وداعاً للأكلات الشعبية

 

أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية المتواتر والمستمر دون توقف في الفترة الأخيرة إلى خروج الكثير من السلع الغذائية من سلة استهلاك المواطن اليومية، وعلى رأسها الأكلات الشعبية كالفلافل والحمص والفول والمسبحة… إلى آخر قائمة هذه الأكلات الشعبية المعروفة، حيث وصلت أسعارها إلى الحد الذي لم يعد المواطن قادراً على شرائها، وهي التي كانت ملجأه في الأزمات والشدائد والحصار، فقد وصل سعر قرص الفلافل إلى مئة ليرة، ووصل سعر سندويشة الفلافل إلى 1500 ليرة، وفي بعض المطاعم إلى 2500 ليرة، وما زاد الأمر سوءاً خروج ما يعرف بمؤونة الشتاء من بازلاء وملوخية وفول وغيرها من خضار الصيف من قائمة اهتماماته أيضاً لغلاء أسعارها وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة وانعدامها في بعض المناطق كلياً، إضافة إلى عدم قدرته على تموين الزيت والزيتون والأجبان والألبان لغلاء أسعارها وفي مواسمها.

فهذه المؤونة وعلى مدار العام، وعندما تشح الأقوات ويرتفع سعرها كان هذا المواطن يلجأ إلى ما خزنه من مواد غذائية، فلا يشعر بارتفاع أسعارها ولا انخفاضه.

والمفارقة الأشد إيلاماً هي ارتفاع أسعار البيض بشكل جنوني، حيث وصل سعر البيضة الواحدة إلى أربعمئة ليرة, وهي في صعود مستمر، ويبدو أنها لن تتوقف في القريب العاجل بحجة ارتفاع أسعار الأعلاف واحتكارها من قبل البعض وخروج الكثير من المداجن من قائمة الإنتاج.

لقد ترك ارتفاع الأسعار المتوالي وعلى مدار الأعوام السابقة أثراً رهيباً على المواطن جسدياً وصحياً ونفسياً, رغم جميع التصريحات والوعود، والحديث عن ضبط الأسعار، ولم تستطع الجهات المعنية وضع حلول ترضي هذا المواطن, لذلك يجب عليها أن تبذل جهداً صادقاً أكثر لإعادة أسعار الأكلات الشعبية على الأقل إلى سابق عهدها، وإلى مؤونة الشتاء ألقها، وخصوصاً أن بلدنا هو الأول بزراعة موادها الأولية.. أولاً من خلال القيام بشراء ما في مخازن التجار منها وتوزيعها بأسعار مدعومة فعلاً لا قولاً، وهذا الإجراء وحده كفيل بأن يفشل أي حصار وأي عقوبات، وتالياً تحسين وضع التيار الكهربائي حتى يتمكن المواطن من التموين في البرادات، وضمان عدم تلف هذه المونة، وأي إجراء غير هذا لن يكون له النتائج السريعة نفسها وهو مضيعة للوقت.

 عين المجتمع – ياسر حمزة

 

آخر الأخبار
إحياء خط كركوك–بانياس.. خطوة استراتيجية نحو تكامل طاقي إقليمي  موجة حرائق جديدة تجتاح الغاب في عين الحمام جورين ناعور جورين  كنيسة "السيسنية" في ريف صافيتا.. أقدم الكنائس السورية على نهر الأبرش  مساهمات المجتمع المحلي.. دور مساند  في إطفاء لهيب الحرائق    معمل "الفيجة" أمام تحول جذري..  محمد الليكو لـ"الثورة": إنتاج 13 ألف عبوة في الساعة.. وحسومات تنافس... وسط تحديات كبيرة.. فرق الإطفاء تسيطر على معظم الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة   إجماع عربي وإسلامي على إدانة تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"  الصناعات السورية بوضع لا تحسد عليه ..   محمد الصيرفي لـ"الثورة": أمام انفتاح الاستيراد على مصراعيه.... " قمة ألاسكا" .. صخب وأضواء  بلا أي اتفاقات !   رصين عصمت لـ"الثورة": الدراسات الهندسية لضمان تنفيذ المشاريع بأفضل المواصفات  رئيس لجنة التحقيق الأممية: تقريرنا يكمل عمل الحكومة السورية ويعزز مسار الإصلاح  "التقدمي الاشتراكي" يطرح رؤيته للحل في السويداء  "قسد"  ترسل تعزيزات عسكرية استعداداً لحملة مداهمات في قرى دير الزور بمشاركة مشرّفة من المجتمع المحلي.. إخماد حريق قرية بملكة في طرطوس حمص تفتح أبوابها للسياحة… جولة بين حجارة القلعة وحدائق الغاردينيا أكثر من 70 فريق إطفاء ومروحيات  في مواجهة الحرائق النقل الداخلي.. من "فرنٍ متنقل" إلى واحة نسمات باردة تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق