من زاوية رؤية القيادة الرياضية أن اتحاد كرة القدم المستقيل لم يكن أهلاً لتحمل المسؤولية، وأنه ارتكب العديد من الأخطاء التي تجلت مفاعيلها في سوء نتائج منتخباتنا، وضعف حظوظ منتخب الرجال في المنافسة على التأهل للمونديال القادم، وأخطاؤه لم تنحصر في الجانب الفني، بل تعدته إلى الناحية الإدارية، على الرغم من أن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام لم يألُ جهداً في تقديم كل التسهيلات وأشكال الدعم وتذليل الصعاب، كما أنه منح اتحاد الكرة الاستقلالية المالية والإدارية، التي كانت تحلم بها الاتحادات المتعاقبة على كرتنا منذ ثلاثة عقود..
هذه الرؤية عبر عنها رئيس منظمة الاتحاد الرياضي في مؤتمر صحفي خصصه لاستقالة الاتحاد الكروي، ولم يكن هذا الكلام مفاجئاً لأحد، فقد مهّد له رئيس المنظمة قبل فترة ليست طويلة، عندما أكد أن القيادة الرياضية لن تقبل أقل من التأهل لنهائيات كأس العالم!!.
ومن هنا نستطيع القول إن اتحاد الكرة أُقيل ولكن بشكل استقالة، وبما يوحي أن المحاسبة لم تؤجل لما بعد انتهاء التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال؟! بعد أن طفح الكيل، وبرهن الاتحاد الكروي على إخفاقه في إدارة شؤون كرتنا !! ولكن هل الحل في حل الاتحاد، وتعيين لجنة مؤقتة لتسيير الأمور؟! وهل يتحمل الاتحاد المستقيل جميع أوزار كرتنا ومشكلاتها المزمنة؟! وهل ستتمكن اللجنة المؤقتة من إدارة العمل في الاتحاد، ريثما تتمخض الانتخابات عن اتحاد جديد كفوء قادر على اجتراح المعجزات؟!.
ليت معضلتنا الكروية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالأشخاص!! وليتها كانت سوء إدارة أو ترهلاً في بعض مفاصلها الحساسة…كرتنا تعاني من خلل بنيوي يجعل كل محاولات الترميم والتجميل مجرد عبث!!.
مابين السطور – مازن أبو شملة