هي رقصة الشياطين الأخيرة في دوائر النار التي أشعلوا فتيلها إرهاباً وإجراماً في سورية لكن سورية دحرت إرهاباً استشرى فوق خريطتها لسنوات أثبت فيها السوريون بصمودهم الأسطوري في وجه أعتى الهجمات الإرهابية التي شنت عليهم وبتلاحمهم مع قيادتهم الحكيمة وجيشهم الباسل أنهم صانعو معجزات بطولة وانتصارات تضاف إلى سجلات أمجادهم.
رسائل الدم والإرهاب ليست جديدة، خبرها السوريون وعرفوا مغازيها ومقاصدها على امتداد رقعة جغرافية وطنهم، لم تثنهم سابقاً عن خوض غمار معارك الثبات والتصميم على دحر الإرهاب عن ترابهم الوطني ومقاومة المشاريع الاستعمارية، وإلا ما حرروا القسم الأكبر من الجغرافيا الوطنية وما فرضوا أبجديتهم الوطنية على طاولات السياسة وحفروها على صخور الميدان ولن تعوق هذه الرسائل الإرهابية في الوقت الحاضر استكمال عقد الإنجاز بتحرير ما تبقى محتلاً أومختطفاً من الأرض السورية من سيطرة الإرهابيين ومشغليهم في الشمال والشرق السوريين.
14 قمراً مضيئاً جديداً في كوكبة أقمار أمجادنا انضموا إلى قوافل الشهداء الذين قووا عزائمنا وشحذوا همم صبرنا وثبات نهجنا ، و رسموا بطهر دمائهم طريق الخلاص من إرهاب أُريدَ له أن يوشح حياة السوريين بالسواد وألوان الدماء، فعبدوا بالبذل المقدس والفداء المبارك دروب الانتصارات، فسطع الفجر السوري وهاجاً في عتمة ليل المؤامرات وانشق سيف الضياء من بسالة تضحيات بواسلنا ومن جباههم السمر التي لم تنحن يوماً فبقي الوطن عزيزاً شامخاً عصياً على التمزيق منيعاً على الأعداء.
ندرك جيداً لما تزداد المناورات العدوانية العقيمة حدة، ونعي أهدافها وأبعاد مواقيتها في روزنامة انتصاراتنا وفي تقويم خسارات محور العدوان، فإنجازات الميدان غدت صاخبة في إيقاعها للدرجة التي غطت فيها على ترهات التشويش رغم ضجيجها للحد الذي أدخلت فيه رعاة الإرهاب في دوامة تخبط وارتباك وأفقدتهم سبل التعطيل وإمكانات عرقلة الإنجازات السورية المتعاظمة في كل الميادين.
تتنوع فصول الإرهاب على التراب السوري و يعلو صخب التشويش العدائي، لكن يبقى صوت الحق السوري أعلى وإرادة دحر الإرهاب أقوى من جلبة المتآمرين، فالواقع الميداني والسياسي يؤشر بلا تكهنات إلى اقتراب إسدال الستار بأيدٍ سورية على فصول الإرهاب وإعلان انتصار الدولة السورية الكامل والشامل على الإرهاب ومشغليه ومصنعيه على كامل الخريطة السورية.
ففي متوالية الأحداث الجارية في المشهد السوري في معارك الميدان وفي ملتقيات السياسة، يظهر بوضوح أن كل ما يلوح في أفق دمشق على الصعيدين العسكري والسياسي يؤكد انتصار الدولة السورية في ثوابتها المتمثلة بحقوقها المشروعة بدحر الإرهاب عن كامل التراب السوري وصون وحفظ وحدة أراضيها.
حدث وتعليق – لميس عودة