الملحق الثقافي:بديع صقور:
«أشرقت الشمس وما استشارتك، وغرُبتْ وما استأذنتك، أليس في ذلك استخفاف بسلطانك يا سيد الطبيعة؟»..
ميخائيل نعيمة
فتحتُ عينيّ على غبشِ الظّلال..
فتَّشتُ بين طيّاتِ الرّيح
فما عثرتُ إلا على الخواءِ..
من ينابيعِ الرّيحِ رويتُ عطشي
وفي حدائق الرّيح أنبتُّ زهرة ريح
من بساتينِ الرّيح جمعتُ لآلئ العمر
وما زالت الرّيح تدور.. وتدور.. وتدور..
وأنا أحاولُ الإمساكَ بما جمعتُ
من فوق حجارتها، لآلئ ريح…
هنا، وضعتني أمي كأيقونةٍ على تخومِ الرّيح
ومن يوم وضعتني…
ما زلتُ أمشي، وأمشي، وأمشي على تلك التخوم…
تداعبُ أحلامي أصابع الريح…
وتعبرُني كالشّجر…
هنا.. كجذورِ الحبق، احترقتْ
أصابعُ «الزلابيّة»، فصحوت…
التاريخ: الثلاثاء26-10-2021
رقم العدد :1069