الثورة أون لاين – حمص – رفاه الدروبي:
بلدة تلذهب إحدى بلدات منطقة الحولة تقع في الشمال الغربي من مدينة حمص وعدد سكانها حوالي 23 ألف نسمة، تعرضت البلدة للتخريب والدمار بفعل الإرهاب، وتحتاج إلى تحسين واقعها الخدمي في قطاعي الصرف الصحي والطرق وغيرها من القطاعات، حسب الشكوى الواردة لـ ” الثورة أون لاين” من أهالي بلدة تلذهب.
رئيس بلدية تلذهب السيد حسان رسلان الخرفان أشار إلى صحة الشكوى وتدني خدمات الصرف الصحي في البلدة، وعزى الأسباب إلى عدم وجود تصريف للمياه الآسنة نتيجة التأخر في تشغيل محطة المعالجة حتى تاريخه، رغم إعادة تجهيزها وتركيب كافة مستلزماتها نتيجة تخريبها خلال الأزمة، إلا أنَّها مازالت قيد التوقف واشترطت عليهم شركة الكهرباء تسديد الالتزامات المالية من قبل بلدات الحولة باعتبارها تخدّم المنطقة.
وقال أنَّه رغم تسديد الالتزامات من قبل البلديات المتوفر لديها اعتمادات لكن جهودها باءت بالفشل، ولم يتم تشغيلها لأن بعض البلديات الأخرى لم تسدد ما عليها من التزامات بحجة عدم توفرها، فقدمت كتباً رسمية تعهدت بدفع المستحقات عليها لدى توفر السيولة المادية المطلوبة، لكن مازالت المشكلة قائمة ولم يتغير الواقع رغم المطالبات العديدة والمراجعات للمحافظة ومديرية الخدمات الفنية وشركتي الصرف الصحي والكهرباء.
وأضاف رئيس مجلس البلدة: لا تزال معاناة أهالي البلدة قائمة من جريان مياه الصرف الصحي في الشوارع وفيضانها في بعض المنازل، والتسريب إلى أنابيب مياه الشرب، مبيناً أنَّه تمت مطالبة المؤسسة العامة للمياه ومخاطبتها بعدة كتب رسمية لاستبدال الشبكة وكانت الردود بعدم توفر الإمكانيات المادية، فطلبت رئاسة البلدية إعداد دراسة للمشروع واستبدال الشبكة في المنطقة علماً أنَّ طولها لا يتعدى 500م، إضافة إلى رفع كتب رسمية للجهات المعنية لتنفيذ المشروع، ولم نلق حلولاً للمشكلة والوضع يتفاقم وبحاجة لمعالجة عاجلة وسريعة قبل قدوم فصل الشتاء.
وأشار رئيس البلدية إلى واقع الطرقات القديمة التي تنتشر فيها الحفر وعدم صيانتها منذ أكثر من عقدين، وبعضها داخل المخطط التنظيمي وهي بحاجة للتعبيد باعتبارها موازية للأحياء السكنية، وتخدّم المدارس وخاصة مدرسة تلذهب الجديدة، حيث الشارع المؤدي إليها ترابي وتزداد معاناة التلاميذ والكادر التدريسي في فصل الشتاء نتيجة تشكل المستنقعات المطرية.
ولفت إلى صالة السورية للتجارة في البلدة والمجهزة بشكل كامل منذ ثلاثة سنوات، إلا أنه لم تدخل حيز الخدمة بعد ما يؤخر الأهالي من شراء المواد التموينية منها، وشراؤها يتم من الصالات المجاورة، ما ترك أعباءً مادية عليهم لشراء موادهم ومستحقاتهم المدعومة، بحجةعدم وجود موظف لإدارة الصالة.
بدوره رئيس الوحدات الاقتصادية في مؤسسة المياه بحمص المهندس دحام السعيد أكد على تبديل كافة خطوط التي تحتاج إلى صيانة في تلذهب، لكن لابد من إيجاد الحل لمشكلة الصرف الصحي