الثورة أون لاين :
يوسع الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاستيطان في مدينة القدس المحتلة وعلى أطرافها لفصلها عن محيطها الفلسطيني وتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية.
وأفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم على موقعه الالكتروني بأن الاحتلال يسرع وتيرة تنفيذ مخططاته الاستيطانية في قلب القدس وعلى أطرافها عبر إقامة البؤر والطرق الاستيطانية التي تقطع السبل على التواصل الجغرافي بين المدينة ومحيطها الفلسطيني لافتا إلى أن القدس باتت نقطة وصل بين الطرق الاستيطانية التي تقطع أوصال الضفة الغربية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.
وبين التقرير أن الاحتلال أعلن ثلاثة مخططات استيطانية جديدة في القدس المحتلة الأول يرمي لإقامة بؤرة استيطانية على 100 دونم من أراضي الفلسطينيين في حي الطور شرق المدينة تتصل بالطريق الاستيطاني القدس البحر الميت فيما يهدف المخطط الثاني لإقامة بؤرة استيطانية على 80 دونما من أراضي حي وادي الجوز شمال شرق البلدة القديمة تتصل بامتداد شارع عثمان بن عفان الذي يشكل حلقة وصل بين وادي الجوز والبلدة القديمة أما المخطط الثالث فيتضمن إقامة بؤرة استيطانية على 66 دونما من أراضي الفلسطينيين في بلدة أم طوبا جنوب القدس تتصل بطريق الـ 60 الاستيطاني الواصل بين مدينتي القدس المحتلة والخليل بالضفة الغربية.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال أعلن مخططاً استيطانياً يهدد بالاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين في بلدة دير استيا وواد جبارة وواد القعدة وصولاً إلى وادي قانا في سلفيت كما أنه استولى على 10 دونمات من الأراضي الزراعية في بلدتي بيت دجن وبيت فوريك شرق نابلس لتوسيع مستوطنة مقامة في المنطقة.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال هدمت ستة محال تجارية في بلدة حزما بالقدس المحتلة ومنزلا في بلدة يطا بالخليل ومسجدا في بلدة دوما بنابلس ومنشآت زراعية في خربة الميتة بالأغوار الشمالية فيما أغلقت نبع مياه في منطقة الثغرة شرق بلدة بيت أمر بالخليل بالإسمنت المسلح لمنع الفلسطينيين من الاستفادة منه في ري مزروعاتهم كما سلمت إخطارات لست عائلات فلسطينية بإخلاء منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس وإخطارات بهدم عدة منازل ومنشآت زراعية في بلدتي كفر الديك في سلفيت ويعبد في جنين وخربة ابزيق في طوباس.
ولفت التقرير إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أكد في آخر تقرير له أن عمليات هدم الاحتلال لمنازل الفلسطينيين والاستيلاء عليها ارتفعت خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام بنسبة 20 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضح التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا البلدة القديمة في الخليل واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين واعتدوا على المزارعين الفلسطينيين ومنعوهم من قطاف الزيتون في بلدتي تقوع في بيت لحم وجلبون في جنين فيما قطعوا أشجار زيتون ونهبوا ثمارا أخرى من أراضي
الفلسطينيين الزراعية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية كما اقتحموا منطقة خلة مكحول في الأغوار الشمالية واعتدوا على رعاة الأغنام الفلسطينيين.