الدعم والاستقرار

يلتقي منتخبنا الأول لكرة القدم بعد غد الخميس نظيره العراقي في ختام ذهاب الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم، ويلعب منتخبنا المباراة المنتظرة تحت ضغوط كثيرة فرضتها ظروف مختلفة أهمها غياب الدعم وإصابات وأخطاء الإدارية، وهذا ما ترك أثره في النتائج التي لم تكن على ما يرام، وبالتالي تراجعت الحظوظ بالمنافسة على بطاقة التأهل.

ولعلها المرة الأولى التي نرى فيها منتخبنا بكل كوادره يتعرض لضغوط وانتقادات وبشكل غريب قبل أن يبدأ العمل، وكانت هذه الضغوط والهجوم تزداد مع النتائج وكأن المنتقدين أو معظمهم كان ينتظر ذلك ليصطاد في الماء العكر، رغم أن الكل يعلم أن الكادر الفني الجديد استلم مهامه في وقت ضيق حرج والمنتخب في حالة يرثى لها، ومع ذلك كان هناك مطالبة بالفوز على كبار القارة إيران وكوريا الجنوبية الذين يسبقونا بعقود من الخبرة، وحتى المنتخبات الأخرى في مجموعتنا تاريخياً وحالياً أفضل منا، مع الإشارة إلى أن منتخب لبنان كان قد فاز على منتخبنا قبل عامين، أي أن فوزه الأخير لم يكن تاريخياً حتى تقوم الدنيا ولاتقعد على الجهاز الفني واللاعبين!

نعم كان مستغرباً وبشدة هذه الحملة التي لا تدلّ على محبة وغيرة على المنتخب، بل هي الضغط والتأثير معنوياً على المنتخب مهما كانت النتائج أي الغرض هو التفشيل لغايات.

المنتخب اليوم بحاجة للدعم والثقة، ولعل من أخطاء اتحادات كرة القدم المتعاقبة أن التعاقد مع الأجهزة الفنية لا يكون واضح الهدف والمدة، ففي العقد الذي أبرم مع الكابتن فجر إبراهيم على سبيل المثال كانت المدة زمنية وليست مرحلة كاملة من التصفيات، ما أدى إلى مغادرة فجر في منتصف الدور الأول لانتهاء المدة وعدم الاتفاق على التجديد، واليوم العقد مع الكابتن نزار محروس غير واضح، وإن كان مرتبطاً بتصفيات كأس العالم فهذا يعني قصور وخلل، فالمنطق وفي الاتحادات المحترفة والتي تخطط للبعيد يكون العقد لمرحلة يعطى فيها الجهاز الفني الوقت لإعداد وبناء منتخب قادر على المنافسة كالاتفاق أن تكون المدة حتى نهائيات كأس آسيا بعد عامين، وحينها يمكن تقييم العمل والمحاسبة، وفي هذه الحالة يكون الاستقرار وعدم التشويش على المنتخب، لذلك من الظلم والخطأ اليوم التقييم على عمل ثلاثة أشهر استلم فيها كادر المنتخب وأي كادر من الممكن أن يكون على رأس المنتخب، مع التذكير بأن المنتخب لم يكن حين تولي الكادر الجديد المهمة في حالة جيدة، وعليه تمت إقالة المعلول المدير الفني السابق.

ما سبق يجعلنا نؤكد ضرورة تأمين الاستقرار للمنتخب والتفكير على المدى البعيد، وإلا فسنبقى في هذه الدوامة التي لن تكون فيه منتخباتنا قوية ومنافسة، آخذين بعين الاعتبار الأساس الضعيف والبنية التحتية التي لا يمكن أن تطور كرتنا وهي على هذا الحال.

ما بين السطور – هشام اللحام

آخر الأخبار
قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة  بدعم من اليونسكو.. تدريب إعلامي يعزز التغطية المحايدة الدكتور عبد الحكيم المصري: ممارسات "الفلول" تهدف لعرقلة جهود النهوض  جهود مكثفة لإعمار المساجد في إدلب..  "هيومانيتي آند إنكلوجن": تطهير غزة من الذخائر غير المتفجرة يستغرق 30 عاماً 4,8 مليارات ليرة و121 ألف دولار تبرعات الأوقاف لصالح صندوق التنمية السوري  فيورنتينا يعتلي الصدارة في دوري المؤتمر  الدفاع التركية: أنقرة تمضي بثبات في تعزيز تعاونها الدفاعي مع سوريا  العدل تخصص دوائر قضائية لمعالجة ملفات الاستيلاء غير المشروع على العقارات  دمشق تحذر في مجلس الأمن من مخاطر التصعيد الإسرائيلي وتدعو إلى تحرك دولي عاجل  النسخة الرابعة لبطولة أبو ظبي للتنس كأس الدرع السلوية.. فوز ثانٍ للنواعير والأهلي