سلامة عبيد… الأديب الإنسان

الثورة أون لاين- سلام الفاضل:

الأديب سلامة عبيد هو شاعر، ومؤرخ، وواضع أول قاموس صيني – عربي كبير في العالم، وروائي، ومترجم، ومهتم كذلك بالفنون، والآثار، والبيئة، والمسرح. امتازت شخصيته بالهدوء، والثقافة الموسوعية، وكان إلى جانب ذلك إنساناً نبيلاً، ومتواضعاً، وبعيداً عن النفاق. ونظراً لهذه المكانة الفكرية التي كان هذا الأديب يتمتع بها، الأمر الذي جعله واحداً من الأدباء السوريين الذين رفدوا الحركة الثقافية في سورية، والعالم بكثير من المنجزات الإبداعية، فقد صدر مؤخراً عن الهيئة العامة السورية للكتاب، وضمن سلسلة “أعلام ومبدعون” كتيب حمل عنوان (سلامة عبيد)، وهو من تأليف: ضحى عبيد، قدّم نبذة موجزة عن حياة هذا الأديب السوري، ومنجزاته، وإبداعه.
المولد والنشأة
ولد الأديب سلامة عبيد في محافظة السويداء عام 1921، وكان والده أحد المجاهدين في الثورة السورية الكبرى. انتقل للدراسة في لبنان وهو في الثامنة من عمره في منحة مُقدّمة إلى أبناء المجاهدين، بعد أن قاسى طفولة صعبة كتب عنها الأديب مارون عبود الذي كان أحد أساتذة الشاعر، والمكتشف الأول لموهبته الشعرية، وراعيها: “لو لم يحترق سلامة في جحيم الألم ولهيبه لما خرج من رأسه ذاك الطيب”.
في عام 1951 نال سلامة عبيد درجة الماجستير في التاريخ من الجامعة الأمريكية في بيروت، وانتقل في عام 1972 إلى الصين لتدريس اللغة العربية هناك، حيث كان له دورٌ كبيرٌ في إنشاء قسم اللغة العربية، وتدريب كادره التدريسي، ووضع عدد من الكتب الجامعية للقسم. وعاد إلى سورية في عام 1984، وتوفي بعد يوم واحد من وصوله إلى أرض الوطن.

منجزاته الإبداعية..
ألّف الأديب سلامة عبيد رواية (أبو صابر… الثائر المنسي مرتين) التي فازت بجائزة وزارة الثقافة عام 1970، كما اشتغل نحو ربع قرن على كتاب توثيقي حمل عنوان (الثورة السورية الكبرى… على ضوء وثائق لم تُنشر) جمع فيه وثائق ورسائل قدمها إليه الناس، فكان الكتاب مرجعاً تميّز بالدقة والموضوعية، إضافة إلى جمعه الأمثال الشعبية في كتاب ضمّنه المثل، وشرحه، ومناسبته، وقد نشرته وزارة الثقافة في سورية. إلى جانب العديد من الدواوين الشعرية، وقصص وأغنيات الأطفال التي نشرتها مجلة “أسامة”.
أنجز كذلك عديداً من القواميس، أبرزها: (القاموس الصيني – العربي الكبير)، وهو الأول من نوعه في العالم، و(القاموس المبوّب) وهو قاموس صيني – عربي يحتوي أكثر من عشرين فصلاً، خصص كل واحد منها لحقل معين من الكلمات، كالكلمات التي تخص الزراعة، أو الصناعة وغيرها، و(قاموس الأمثال الصينية) الذي قدمه مع شرح المثل، وما قد يقابله في العربية.

الندوة النقدية التكريمية
أقامت وزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية للأديب الراحل سلامة عبيد ندوة تكريمية في المركز الثقافي العربي في السويداء عام 2007، باقتراح من الشاعر الدكتور ثائر زين الدين مدير الثقافة في السويداء آنذاك، وقد استمرت أياماً عدة، وكانت مهرجاناً ثقافياً مميزاً، إذ دُعي إليها أدباء ونقّاد من سورية والوطن العربي احتفاءً بالأديب الراحل، كما سعى د. ثائر زين الدين إلى تسمية قاعة المطالعة في المركز باسم سلامة عبيد، وحدث ذلك بمباركة من وزارة الثقافة.

آخر الأخبار
بعد توقف سنوات.. تجهيز بئر مياه تجمع «كوم الحجر» "موتوريكس إكسبو 2025" ينطلق الثلاثاء القادم رؤية وزارة التربية لتشريعات تواكب المرحلة وتدعم جودة التعليم العودة المُرّة.. خيام الأنقاض معاناة لا تنتهي لأهالي ريف إدلب الجنوبي منظمة "رحمة بلا حدود" تؤهل خمس مدارس في درعا مجلس مدينة سلمية.. مسؤوليات كبيرة و إمكانات محدودة إنقاذ طفل سقط في بئر مياه بجهود بطولية للدفاع المدني  المجموعات الخارجة عن القانون في السويداء تخرق وقف إطلاق النار هجمات " قسد " و" الهجري " .. هل هي صدفة  أم أجندة مرسومة؟! تجربة إقليمية رائدة لوفد من الاتصالات وحداثة النموذج الأردني في تنظيم قطاع الاتصالات والبريد  صعود الهجري وتعقيدات المشهد المحلي في السويداء.. قراءة في ملامح الانقسام والتحوّل  العائدون إلى ريف إدلب الجنوبي يطالبون بإعادة الإعمار وتأمين الخدمات الأساسية رغم التحديات الكبيرة.. انتخابات مجلس الشعب بوابةٌ للسلم الأهلي  اختيار الرئيس 70 عضواً هل يقود إلى ... صناعيون لـ"الثورة": دعم الصناعة الوطنية ليس ترفاً المجمع الإسعافي بمستشفى المواساة الجامعي .. 93 بالمئة إنجاز يترقب قراراً للانطلاق باحث اقتصادي يقترح إعداد خطط لتخفيض تكاليف حوامل الطاقة  حلب تضع خارطة طريق لتطوير البيئة الاستثمارية وتعزيز التنمية الاقتصادية اختتام امتحانات الثانوية العامة.. طلاب حلب بين الارتياح والترقّب  الثروة الحراجية في درعا.. جهود متواصلة تعوقها قلّة عدد العمال والآليات دعم الأميركيين لحرب إسرائيل على غزة يتراجع إلى أدنى مستوى