الثورة أون لاين – إخلاص علي:
لم يكن التعليم بالنسبة “لأماني السيد” مجرد مهنة تزاولها لكسب العيش بل أضافت لها الكثير من الشغف والحب للسير قُدماً وتقديم الأجمل في سبيل بناء جيل واعٍ يعتمد على الاكتشاف لا التلقين.
فعندما يجتمع الهدف والشغف والطموح والمثابرة والروح العاشقة للعطاء في بذرة واحدة لن ينتج إلا غصناً فتياً.
“السيد” معلمةٌ في مدرسة الشهيد صالح الصالح في دمشق، تقدّم دروسها بطريقة نموذجيّة وتعتمد في صفّها على لغة الجسد بالدرجة الأولى وتضيف خلال حديثها مع الثورة أون لاين.. أنها لا تلجأ إلى الأسلوب التقليدي في التدريس مقابل ذلك لم تدّخر وسيلة تشويق لجذب انتباه الطلاب، لأنه وحسب رأيها أن المناهج المطوّرة تتطلب تطبيق الأساليب الحديثة ضمن القدرات والإمكانات.
التعلّم باللعب:
وتشير “السيد” أن هدفها الأول هو الوصول إلى قلب وعقل الطفل معاً حيث تعتمد أسلوب التعلّم عن طريق اللعب لتعزيز الإثارة لدى التلميذ والوصول إلى المعلومة عن طريق البحث بعيداً عن التلقين.
الوسائل التعليمية..
ولإدراكها مدى أهمية اعتماد الوسائل التعليمية أثناء إعطاء الدرس تقوم “السيد” وبمبادرة لافتة منها بتصميم تلك الوسائل بطريقة شيّقة وجذّابة لشدّ انتباه الطالب من خلال التنويع بأشكالها وألوانها.
وكثيراً ما تلجأ إلى مسرح العرائس وصندوق المفاجآت معتمدةً أسلوب التمثيل والحوار من خلال توزيع الأدوار على التلاميذ فيما يخصّ الدرس المطلوب.
التفاعل والتحفيز:
ولخلق روح التنافس بين طلابها تعتمد “المعلمة أماني السيد” أسلوب التشجيع والتحفيز أثناء درسها فتنظّم العديد من المبادرات ضمن القاعة الصفيّة مثل نجم الصف خلال الأسبوع وتكرّم التلاميذ المبدعين وتُثني عليهم.
مضيفة أن مثل هذه المبادرة تحصد نتائج إيجابية من خلال التنافس بين الطلاب والاجتهاد للحصول على اللقب.
وإيماناً منها بأهمية التعاون وتضافر الجهود لتحقيق أفضل النتائج تقوم “السيد” في بداية كل عام بتأسيس مجموعة عبر تطبيق الواتس اب للتواصل مع الأهالي ونقل تفاصيل الأنشطة لتلقى بالمقابل تفاعلاً ومشاركات واسعة.
ولا تنسى المعلمة التي تستحق لقب التميّز الإشارة إلى الجهود المتكاملة التي تمكّنت بفضلها من الوصول إلى نتائج إيجابية.
وهنا تشير إلى دور طلابها الذين تفاعلوا مع الحصص والنشاطات بشكل ممتع.
وإدارة مدرستها ممثلة بالأستاذ فادي الحسن الذي قدّم لها كل التسهيلات والنصائح لتعطي هذا الأداء المتميز.