المشروع الأمريكي والهستريا الصهيونية

 

كلمة الموقع – شعبان أحمد:

مخطئ من يعتقد أن الانفتاح العربي و الدولي على سورية جاء بفعل الندم ما ارتكبته بعض هذه الدول سواء كانت عربية أم دولية من إرهاب أسود على الساحة السورية من خلال دعمها للإرهاب أو تمويله بالمال و العتاد و ممارسة الحصار الاقتصادي لتحويل سورية إلى دولة فاشلة و بالتالي إخراجها من خط المواجهة الأول مع العدو الأول للأمة العربية المتمثل بالكيان الصهيوني الغاصب للحقوق بقوة قانون الغاب الذي يرعاه قانون دولي هزيل تسيطر عليه قوى الظلام العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية و بعض الدول الأوروبية..

الوقائع أثبتت أن العدو الإسرائيلي من يقف وراء التخطيط والتنفيذ.. بل هو شريك في هذه الحرب الإرهابية القذرة المفروضة على سورية التي تمثل أساس محور المقاومة الذي هزم مشروعها في أكثر من مكان..

ورغم محاولات هذا الكيان المارق المتكررة إبعاد الأنظار الدولية والإقليمية عن مشاركته الفعلية في هذه الحرب الإرهابية، إلا أن هزيمة هذه المجاميع الإرهابية على يد الجيش العربي السوري و حلفائه أفقد هذا العدو عقله و خرج عن صمته “الشيطاني” ليبدأ مرحلة التدخل المباشر لمصلحة هذه المجموعات الإرهابية…

الهستريا الصهيونية من هزيمة مشروعها في سورية عبر دعم الإرهاب الدولي زاد من همجيته، هزيمة المشروع الأميركي في المنطقة و انكساره أمام بسالة الجيش العربي السوري الذي اتبع أسلوب الصبر الذي استمد قوته من المبادئ و الإيديولوجيا المتأصلة في الدفاع و الحفاظ على ” القسم” الذي آمن به عبر التاريخ..

موسم الحجيج العربي و الدولي إلى سورية بدأ بفضل بسالة جيشها و مقاومة شعبها الذي ساند هذا الجيش في كافة مراحل هذه الحرب الإرهابية التي فرضتها قوى الظلام على سورية بدءا من الحرب الإعلامية الافتراضية مروراً بالحرب العسكرية و السياسية و ليس انتهاء بالحصار الاقتصادي الجائر من خلال ” قيصر” أميريكا الذي انهار على أبواب دمشق..

سورية ” قلب” العالم الحر و يخطئ من يعتقد أنه باستطاعته فرض الحصار عليها.. فالذي يحاول محاصرة سورية إنما يحاصر نفسه..

هذا ما أكدته الوقائع و البراهين عبر التاريخ القديم و الحديث..

فسورية المزهوة بنصرها المركب على الإرهاب العالمي العابر للقارات أثبتت أن موقعها الأساسي هو قلب محور المقاومة الذي عجزت أميركا و أذنابها في المنطقة من تفكيكه أو هزيمته، و هذا يعود أساساً إلى “الفكر” في طريقة تعاطي هذا المحور مع الملفات الدولية..

سورية لم تتعود يوماً النظر إلى الوراء.. والمهم اليوم بالنسبة لها هو تحرير كل شبر من أراضيها سواء من التنظيمات الإرهابية أو من الاحتلال التركي و الأميركي..

من هنا جاء ترحيب سورية بأي مبادرة عربية تهدف الى رأب الصدع العربي و إعادة الروح الى العلاقات العربية بما يخدم القضايا المركزية التي بقيت سورية متمسكة بها و تدافع عنها رغم سنوات الحرب الطويلة و الأهوال التي تعرضت لها بسبب إيمانها بهذه الثوابت القومية…

 

آخر الأخبار
دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية