هل خطر ببال المؤرخ الدبلوماسي الألماني (ليوبولد فون رانكه) أن مخترعي الجينز السياسي والكوبوي في واشنطن سيصلون الى حد اختصار العمل الدبلوماسي بصفحة على الفيس تروج لما تريده واشنطن وتفتح السفارة على مصرعي (الماسنجر) وباقي التطبيقات!!.
سفارة واشنطن في دمشق…من يقرأ العنوان يظن أن العلاقة مع أميركا باتت في أحسن أحوالها وأن الصفحة تابعة (لسفارة في عمارة)وجودها حقيقي وأخبارها موثوقة ولكن…
منذ أكثر من عشر سنوات قطعت العلاقات الدبلوماسية بين سورية وأميركا وذهب السفير الأميركي للقاء المسلحين والإرهابيين في الشمال السوري قبل الخروج الكلي وعادت واشنطن باحتلال وليس بسفارة…
تخيلوا أن يفتتح الاحتلال سفارة له في البلاد التي يحتلها…هكذا تفعل واشنطن في شرق الفرات بينما تسمي صفحة فيسبوك سفارة!! أين السفراء والدبلوماسيون ؟! هل نجدهم في أول تعليق؟!.
ليس غريباً على واشنطن تناقضها وفوضاها فهي حافظت على صفحة السفارة كي تبث الأكاذيب وتنشر سمومها السياسية وترد على الاتهامات بلغة الفيسبوك غير المنطقية.. تخيلوا أنها بالأمس أي صفحة السفارة نشرت أن داعش عائد من جديد وهي أي واشنطن خائفة على مصلحة الشعب السوري بالإضافة طبعاً للأمن القومي الأميركي الذي نجده في كل بياناتها الحربية… واشنطن قالت إنها ستبقى في سورية لأن الشعب السوري والأميركي لايستحقان أقل من ذلك… حسب البيان الافتراضي.. أما الواقع فنقلت بعضاً منه صحيفة النيويورك تايمز حيث قالت: إن قوات التحالف الدولي كانت تقتل المدنيين في سورية بالصواب وبالخطأ وتخفي آثار الجريمة…وبما أن داعش قد عاد فهذا يعني أن التحالف الذي سخر ملايين الدولارات وهيبة حلف الناتو غلبه(داعش)القادم من كهوف التاريخ!!! فهل كانت أميركا تحارب (الخليفة)على الأرض أم أنه أيضاً تحاربه بتطبيق التيك توك.
من نبض الحدث – عزة شتيوي