الثورة أون لاين:
كشفت منظمة العمل الدولية أن مشيخة قطر لم تبلغ عن جميع الوفيات العاملة في المنشآت المرتبطة بكأس العالم مشددة على ضرورة الشفافية لجهة الإفصاح عن عدد ضحايا حوادث العمل هذه وإجراء التحقيقات ذات الصلة على يد خبراء في المجال الطبي.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني إن قطر لا تحقق بشكل كاف ولا تبلغ عن وفيات العمال بما في ذلك الوفيات غير المبررة بين العمال.
وأشار التقرير إلى أنه اعتمد في إحصائه لعدد الوفيات على بيانات تم جمعها من مراكز الصدمات وسيارات الإسعاف التي تديرها الحكومة في عام 2020 والتي أظهرت وفاة 50 عاملاً وإصابة أكثر من 500 بجروح خطيرة لافتاً إلى أن السقوط من المرتفعات وحوادث المرور كانا أكثر الأسباب في وقوع هؤلاء الضحايا الذين معظمهم من بنغلاديش والهند ونيبال.
وتعليقاً على عدد الوفيات ذكر التقرير أن الأرقام قد تكون أعلى لأن السلطات لا تصنف جميع الوفيات المرتبطة بالعمل على هذا النحو بما في ذلك الوفيات غير المبررة بين العمال الأصحاء والوفيات المرتبطة بالحرارة.
ودعت المنظمة مشيخة قطر إلى جمع بيانات أكثر دقة وجودة مع بذل مزيد من الجهود للتحقيق في الإصابات والوفيات التي قد تكون مرتبطة بالعمل وذلك لضمان حصول العمال وأفراد أسرهم على التعويض اللازم في حال وقوع إصابات مهنية.
وشددت على ضرورة أن تجري هذه التحقيقات على يد خبراء في المجال الطبي إلى جانب مفتشي العمل مطالباً وزارة الصحة القطرية بإنشاء برنامج وطني متكامل يتيح جمع بيانات الإصابات المهنية بشكل سريع وموثوق.
وكانت منظمة العفو الدولية اعلنت في آب الماضي أن الكثير من حالات الوفاة بصفوف العمال الأجانب في قطر يكتنفها الغموض مطالبة مشيخة قطر بالتحقيق في ملابساتها.
ولقيت أوضاع العمال الأجانب في المشاريع المرتبطة بمونديا لـ 2022 انتقاد العديد من المنظمات ولا سيما لجهة الظروف التي يعملون فيها وعدم حصولهم على حقوقهم حيث أظهرت تقارير وفاة العديد منهم نتيجة ظروف العمل الشاقة وممارسات أشبه بالعبودية في التعامل معهم.