الثورة أون لاين:
احتضن مسرح دار التربية في حلب أمسية كورالية تحية إلى الفنانة الراحلة ميادة بسيليس تحت عنوان “بيننا يحيون” قدمها كورال حنين من صافيتا بالتعاون مع مديرية المسارح والموسيقا ومحافظة حلب وسط حضور جماهيري واسع.
واعتبر الموسيقار سمير كويفاتي … أن هذه الأمسية تعبر عن الوفاء للراحلة ميادة التي مانزال نشعر بوجودها بيننا اليوم كونها تركت بصمة مميزة في قلوب محبيها الذين تجمعوا اليوم لإحياء ذكراها.
واعتبرت ذكرى حجار عضو المكتب التنفيذي في محافظة حلب أن الراحلة ميادة أعطت للأغنية السورية شهرة عربية وأسست مع زوجها الموسيقار سمير كويفاتي مدرسة للأغنية ونالت جوائز عدة في مهرجانات الأغنية السورية وأعطت طابعاً مميزاً وراقياً بأغانيها وإحساسها وصوتها الذي لا ينسى.
ووصف الموسيقار حمدي الشاطر الأمسية باللفتة الجميلة من كورال حنين عبر إحياء ذكرى أيقونة من أيقونات الفن السوري الذي يضم قامات لا تتكرر وميادة بسيليس إحداها بما تركته من إرث فني غني تنهل منه الأجيال.
وأوضحت الدكتورة نهى بشور مؤسسة ومديرة كورال حنين أن الكورال كان بصدد التحضيرات لتكريم الفنانة ميادة قبل وفاتها كونها تعد المدرسة السورية الحديثة للأغنية وقدمت خلال أكثر من 35 سنة مستوى راقياً للفن وتركت بصمة واضحة في مجال الأغنية السورية.
معرض جذور في غاليري مصطفى علي
اختارت ابنة مدينة حلب الشهباء الفنانة السورية الكندية تماضر الخطيب أن تبدأ انطلاقتها في عالم التصوير الفوتوغرافي من وطنها الأم بإقامة معرضها الفردي في قلب دمشق القديمة إيمانا منها بأن كرامة الإنسان وقيمته تبدأ من وطنه.
حمل المعرض عنوان “جذور” واستضافه غاليري مصطفى علي للفنون حيث عرضت تماضر خلاله مجموعة صور فوتوغرافية تعكس التنوع الاجتماعي الذي يميز المجتمعين السوري والكندي.
وسلط المعرض عبر 45 لوحة الضوء على المغتربين السوريين في كندا الذين هاجروا منذ زمن بعيد وظلوا متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم الأصلية إلى اليوم من خلال 9 قصص لعائلات من مناطق سورية مختلفة بدأتها تماضر من قرية المراح أرض الوردة الدمشقية.
وتحدثت عدسة تماضر عن أناهيد وسيمون الزوجين اللذين تركا أرضهما في أرمينيا نتيجة جرائم الاحتلال العثماني بحق الأرمن واستقبلتهما سورية مع أهلهما بكل ترحاب ومحبة ليكونوا لونا آخر انضم إلى المجتمع السوري العريق والمتعدد والمتناغم والذي يشارك الجميع في بنائه.
وبالمقارنة مع المجتمع الكندي انتقلت تماضر بعدستها عبر مجموعة أخرى من الصور التي التقطتها إلى مجموعة الأميش الكندية كما سلطت الضوء في مجموعة اخرى على الشعوب الأصلية الكندية التي عاشت بشكل رئيسي جنوب الدائرة القطبية الشمالية.
ونقلت تماضر المتلقي عبر مجموعة أخرى الى قرية ويستفيلد الكندية التي تحتوي أكثر من 35 مبنى تاريخيا ومازال قاطنوها حتى اليوم محافظين على عاداتهم وثقافاتهم ومهنهم التقليدية كما التقطت عدسة تماضر الزي الشعبي للأكراد الذين هاجروا إلى كندا وهم منتشرون في منطقة هكاري.
وعلى هامش المعرض أحيا عازف العود والمؤلف الموسيقي كنان أدناوي حفلا بمشاركة الموسيقيين المحترفين محمد شحادة على الإيقاع وباسم صالحة على الكلارينت وغطفان أدناوي على الكمان وماهر خضر على القانون.
وقدم أدناوي خلال الأمسية مجموعة من القطع الموسيقية من تأليفه منها حكاية حب وتحية ومجموعة مقطوعات من التراث والموشحات السورية منها قدك المياس ووصلة حجازيات ورقصة للعشاق والتي شكلت مساحة للارتجال والتفاعل بين الحضور والموسيقيين.
يذكر أن تماضر الخطيب مواليد 1983 درست الإعلام في جامعة القاهرة وتحمل شهادات في التصوير الفوتوغرافي والإعلان والتسويق من جامعة شيرادن الكندية.