من يتابع أخبار الأمراض والأوبئة التي تفتك بالعالم ويبحث عما ينفق على البحث في المجال الطبي مقارنة بما ينفق خلال ساعة واحدة على السلاح والتسلح يعرف أن ما يحل بالبشرية ليس إلا بدايات صغيرة لما هو أفظع وأكثر فتكاً بالجميع.
هل تساءلنا عن ميزانية البنتاغون أو عن كلفة تحرك حاملة طائرات تجوب المحيطات، لا أحد يدري لماذا … فقط كلفة تحركها ليس ليوم إنما لساعات، وقس على ذلك ما لا ينتهي من نفقات تسلح بعضها معروف وهو أرقام فلكية والمخفي أضعاف مضاعفة ..
ماذا لو أن جزءاً من هذا يتحول ليكون في خدمة البحث الطبي الذي يسابق الزمن ليصل إلى ما يمكن أن يوقف انتشار الأوبئة التي على ما يبدو وجدت في ضعف المناعة البشرية مرتعاً خصباً لها.
بغض النظر عما نراه من منتجات الغذاء ومشتقاته، لكن هل يستطيع الجميع الحصول على ما يحتاجونه منه؟ بالتأكيد لا، إنه الفقر والعوز الذي سببته الحروب والعقوبات والحصار الذي تمارسه واشنطن على دول العالم.
وهي بما تنفقه على التسلح أيضاً تحرم شعوبها من ثرواتهم ..
المشهد العالمي لمتحورات كورونا كأنه يدل على أن ثمة استثماراً غربياً في الأوبئة عن قصد أو دون قصد ولا يهم من يفعل ذلك، كم من البشر سيلقون حتفهم ..
إنه التوحش الرأسمالي الذي لا يعرف إلا تقيؤ البشر سلعاً تباع وتشترى..
العالم اليوم بحاجة إلى عقل إنساني يعرف القيم الحقيقية ويدفع نحو الأمل الجماعي، لا إثارة الرعب والخوف ..لكن الحقيقة تقول إنه اقتصاد الأوبئة التي تدر المليارات على أباطرة المال.
نبض الحدث – بقلم أمين التحرير ديب علي حسن