ثَبُت على أرض الواقع أن وضع الخطط والإعلان عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أسهل بكثير وأكثر مرونة من تنفيذها على أرض الواقع بكل شجونه وعوائقه، تبعاً لجملة من الاعتبارات ليس أقلها (بل يكاد يكون أهمها) تجذر بعض الفاسدين في أماكنهم مهما صغرت..
غريب بعض الشيء أن تدور توليفة مناصب السورية للتجارة بين مجموعة من الأسماء التي تُعفى بالأمس لتعاود بعد “طي” ملفها السعي، لتكون النتيجة تكليفها بالإدارات مجدداً، ومن ثم معاودة الكرة من الإعفاء والسعي مجدداً ومن ثم التكليف..!!.
كل مواطن بات يعرف أن السعي المحموم لتولي الإدارات الفرعية أم العامة -إلا ما رحم ربّي- هو مجرد سعي صوب الأرقام مسدّسة الأصفار للفرعي والأصفار التسعة لكثير من العامة منها، وما الإحالات بالجملة على التحقيق بعد تولي المهام إلا دليل فاقع على ذلك..
فهل بات هؤلاء أصحاب قوة ونفوذ تعجز معها المؤسسة ومن خلفها الوزارة عن إيجاد الأكفأ، في وقت باتت فيه هذه المؤسسة أكثر توسعاً من قبل لدرجة دخلت على خط المخابز لـ”رفد” المخابز بعناصرها القديرة والمدربة ذات التاريخ الطويل في اتهامات الفساد..
لم يعد واقع الحال مقبولاً بالنظر إلى أن هذه المؤسسة هي المعني الوحيد والحصري لغذاء واحتياجات ملايين السوريين على امتداد الوطن..
وبعبارة أخرى: كل خطأ يُغضّ البصر عنه أو يتم تجاهله يصيب في مقتل غذاء واحتياجات والأهم “ثقة” ملايين السوريين الذين لم يرحمهم تاجر أو صناعي أو مستورد على مدى سنوات عشر من الحرب العدوانية.
الكنز -مازن جلال خيربك