هوليود هذه المرة في إدلب مع أخطاء وعثرات ظهرت للمصفقين في اجتماع “التحالف الدولي” ضد داعش في بروكسل فأحرجت بيانهم وأفسدت عشاءً لاستعراض الياقات الدبلوماسية فوق طاولات الفشل الميداني والسياسي…
هناك في إدلب قرر المخرج الاميركي اصطياد متزعم ارهابي على هامش مؤتمر دول التحالف في بروكسل الذي اطلق بيانه الحريص جدا على الشعب السوري المحاصر بعقوبات “قيصر” واحتلال “السلطان” والحمار الديمقراطي!!
ولكن الفيلم الأميركي نضح لقتل متزعم إرهابي أظهر قتل مجموعة مدنية بالخطأ لتفتتح وزارة الحرب تحقيقاً بمجريات الحادث ويخرج الجنرالات الأميركيون يتأسفون على ما جرى!!
لم نر يوماً أن واشنطن التي قتلت الكثير من السوريين بأخطاء “الناتو” المتعمدة وقصفته بالفوسفور الأبيض وتشهد قرية الهجين في دير الزور على هذه الجريمة… لم نر واشنطن قد عاقبت جندياً أو أصدرت بياناً عقابياً أو حركت قضاءً بعد جريمة ارتكبتها بحق السوريين في أثناء أفلام محاربة الإرهاب، بل طالما واجهت الجرائم المكشوفة بالاعتذار كما اعتذر طوني بلير يوماً عن غزو العراق بكذبة زجاجة كاولن باول الكيماوية.
ثم يأتيك بيان “التحالف الدولي” بالأمس ليؤكد في اجتماعه على «المحاسبة عن الجرائم الأكثر خطورة» التي ارتكبت بحق الشعب السوري خلال أكثر من عشر سنين من الحرب… فهل تكون الجرائم أقل خطورة في سورية إذا ما ارتكبتها واشنطن .. وهل تعدد الأسباب لا يجعل الموت واحداً؟!.
البقعة الساخنة -عزة شتيوي