الثورة – اللاذقية – سنان سوادي:
في أحد مقاهي اللاذقية ومنذ عدة سنوات بدأت تجربة عرض الأفلام السينمائية، حيث يتم بعد انتهاء العرض النقاش وتبادل الآراء والأفكار حول الفيلم من كافة النواحي الفنية والإخراجية والثقافية.
يقول مؤسس التجربة محمد اليوسف: بدأ هذا النشاط عام 2017 وتقوم الفكرة على عرض أفلام قابلة للدراسة بشكل أسبوعي وهو ما يطلق عليه السينما البديلة، حيث يتم تبادل الآراء والنقاشات حول الفيلم بعد انتهاء العرض، والنقاش عادة ما يكون غنيا متعددا ومتنوعا، ويتم الابتعاد عن اختيار الأفلام التجارية، وأضاف: هناك تنوع في الحضور من مختلف الأعمار.
وعن واقع السينما في سورية بين اليوسف أن السينما بحاجة إلى دور عرض، ففي اللاذقية لا يوجد سوى سينما واحدة وتقوم بعرض واحد في اليوم علماً أن السينما يجب أن تلتزم بمعايير العروض (ثلاثة عروض في اليوم وعرض إضافي يوم العطلة)، والغرض من التجربة ثقافي، بالإضافة لإحياء فكرة الحضور الجماعي للأفلام.
بدورها أشادت سيمون الباني بمستوى الأفلام التي يتم اختيارها، وأضافت ان الإقبال جيد، ومستوى النقاش عال ومتنوع حيث يقوم البعض بالتركيز على الغاية من الفكرة والبعض الآخر على جمالية الأداء أو مستوى الإخراج، ومتابعة الأفلام وسط الحضور له خصوصية وجمالية ومتعة.
فيما رأت رغد جديد أن التجربة ناجحة ومتميزة، وحضور الأفلام والنقاش أضاف لها الكثير فهناك تنوع وتباين في الأفكار ووجهات النظر، وتمنت أن تنتشر التجربة على نطاق أوسع.