أجور خارج المعقول!!

 

باتت مهنة الميكانيكي تحقق حالياً أرباحاً و واردات مالية تفوق التصورات.. لا سيما في ظل غياب الرقابة .. و غياب الضمير معاً لدى أكثر العاملين في هذه المهنة .. حتى بات أصحابها يستحقون لقب “معلم المعلم” لا لخبرتهم الفنية الفريدة !!. بل لقدرتهم العجيبة على مواكبة تطورات أسعار الصرف و البورصة و تحديد أجور صيانة و إصلاح السيارات بموجبها!!.

حيث يتقاضى كل ميكانيكي الأجر الذي يراه مناسباً وفق نوع و موديل السيارة التي يراد إصلاحها دون وجود أي ضابط أو حد لذلك الأجر!!.

و الملفت للنظر غياب الجهات الرقابية المعنية في هذا الموضوع عن المشهد بشكل كبير لدرجة أن هناك من يقول بتواطؤ ما.. و فساد جعل المواطن ضحية الجشع و الطمع الذي يسود في المناطق الصناعية.. لأن دخل المحال التي تعمل في إصلاح السيارات لم يعد يحسب باليوم أو حتى بالساعة بل بالدقيقة !!.

حيث يتقاضى الميكانيكي الأجر عن إصلاح أي عطل في سيارة الزبون مبالغ مرقومة في وقت قد لا يتجاوز بضع دقائق.. و ليس هناك أجر يقل عن عشرة آلاف ليرة سورية.

الأمر الذي يجعل الدخل الوسطي للمحل يصل الى أكثر من ١٠٠ ألف ليرة سورية في اليوم الواحد.. أي ما يفوق راتب الموظف في الشهر و المفارقة أن الموظف يدفع ضريبة دخل أعلى من الضريبة التي يدفعها الميكانيكي و أمثاله!!.

ترى هل يجوز ترك تلك المهن خارج التنظيم و الرقابة؟؟ و هل يجوز ترك المواطن ضحية جشع و طمع العاملين فيها؟؟

و أخيراً هل هناك عدالة في التكليف الضريبي بين من دخله ملايين في الشهر و صاحب الدخل المهدود.

نعمان برهوم

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات