متنكراً بوجهٍ من سعادة..!

بعض الأشخاص يشعرك وجودهم باكتمال الأشياء، والحياة بحدّ ذاتها..

هل الحب سوى شعورٍ بالاكتمال..؟

احتاجتْ وقتاً لتدرك أن النقصان هو من طبيعة الأشياء.. ولن تكتمل سواء بحضور من نحبهم أو بعدمه.

ماذا لو كان وجودهم يؤكد الإحساس بعدم الاكتمال..؟

ألا يزداد، حينها، مخزون “الوجع” لدينا..؟

فيما مضى كانت تتملكها الحيرة، وشعور عميق واخز بالعجز يدوّخها، حين تبتغي تقشير طبقات الوجع عن قلبها..

وكلّما اعتقدت أنها أزالت إحداها تعود لتتكاثر من جديد إلى ما لانهاية.

مع الوقت ابتكرت أساليب ووسائل عدة، لترويض وجعها.

برشاقة عالية بدأت تتفنن بتخمير أوجاعها، وكأنها تطبّق مقولة فيلسوفها المحبّب نيتشه: “إذا قررت تقليل درجة الألم البشري فأنت أيضاً تقلل قدرة البشر على الشعور بالمتعة والسعادة”..

هكذا امتلكت مهارة المقايضة، وبمقدار ما تزداد آلامها، تتيقن أنها على موعد مع أفراحٍ غير مدركة.. فمن يتقن مصادقة أوجاعه لا يغلبه أي شيء..

لكن ما العمل حين يأتيك الوجع متنكراً بوجهٍ من سعادة..؟

وكيف لوجه من تحبّ أن يحمل النقيضين معاً..؟

كيف تمتزج الأشياء وتختلط الأحاسيس وصولاً إلى نقطة عدم القدرة على الفرز أو الفصل..؟

كل الخطأ كان بعدم القدرة على الفصل بين “الأنا” خاصتنا، و”أنا” الآخر.

بالنسبة لها، لطالما آمنت أنهما كيان متماهٍ.. وبالتالي تتعاطى مع الآخر/المحبوب على أنه ذاتها التي تحبّ أن تراها ماثلة أمامها بأبهى هيئاتها..

كيان واحد.. تجتمع فيه تناقضات متكاملة.. أو تتكامل فيه الاختلافات والتناقضات.. بحيث تصبح قناعة (اختبار العالم من وجهة نظر الاختلاف) هي قانون الحب المسيطر في هذا الكيان.

كل هذه القناعات لن تمنع أن يأتيك الوجع متنكراً بوجهٍ من سعادة..

بمعنى أن ثمة وجهاً إيجابياً غير ظاهر فيها..
للوجع فضائلُ.. أبرزها أنه يجعلنا نبصر أعمق نقطة في “الأنا” من زاوية رؤية مختلفة.. ندرك ذواتنا في أبسط وأصدق هيئاتها دون رتوش الأفراح المؤقتة.
للوجع فضائل.. وأجملها صقل أرواحنا وجعلها ذات بريق يتوهج من قنديل الألم الصافي.

رؤية -لميس علي

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض