المتابع لتطور العلاقات السورية الإيرانية على كافة الصعد يدرك أن هذه العلاقات باتت متجذرة ولايمكن لأي دور استعماري التأثير عليها وهذا ما أكده وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد خلال زيارته والوفد المرافق له إلى طهران حيث قال إن العلاقات بلغت مرحلة من الصعب النيل منها بفضل صمود شعبي البلدين وحكمة قيادتيهما.
وتأتي زيارة الوفد السوري برئاسة وزير الخارجية والمغتربين لتعزز هذه العلاقة المميزة والاستراتيجية على الصعيد السياسي والاقتصادي ولاسيما أن المرحلة القادمة فيها الكثير من الفرص الاستثمارية في سورية لجهة الإعمار وبالتالي فإن التنسيق والتعاون بين البلدين الصديقين سيعود بالفائدة على شعبي البلدين اقتصادياً وبالتأكيد ستكون الوألوية للدول التي وقفت مع سورية وشعبها في الحرب على الإرهاب.
أهمية زيارة الوفد السوري برئاسة المقداد الى طهران تأتي من كونها جاءت في ظرف استثنائي فطهران تخوض محادثات في فيينا حول الاتفاق النووي مع مجموعة الدول أربعة زائد واحد وسورية تواصل حربها على الإرهاب مايعني التأكيد أن سورية متضامنه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الحصول على حقوقها المشروعة بتطوير برنامجها النووي للأغراض السلمية ورفع العقوبات الأميركية الجائرة على الشعب الإيراني وأيضاً وقوف إيران الى جانب الشعب السوري في الحرب على الإرهاب وطرد المحتل الأجنبي من أراضيها وهذا يترجم التنسيق والتعاون بين البلدين الصديقين.
المحاولات كثيرة من قبل الدول الاستعمارية لفك الارتباط والتعاون بين البلدين الصديقين لكن جميع المحاولات باءت بالفشل بل على العكس كلما زادت المحاولات الاستعمارية وتعددت أساليبها القذره عبر الضغط والارهاب والعدوان المباشر زاد التعاون وتجذرت العلاقات السورية الإيرانية وهذا بات واضحاً لكل من يملك بصراً وبصيرة حيث العلاقات السياسية في أعلى مستوى لها من التنسيق والتعاون القائم على الاحترام وخدمة مصالح البلدين وكذلك العلاقات الاقتصادية في تطور كبير نأمل في المرحلة القادمة أن ترتقي الى مستوى العلاقات السياسية.
حدث وتعليق -محرز العلي