على حافة الابتزاز يركل مبعوث التحالف الدولي ضد (داعش) جيمس جيفري بالرئيس الأميركي ليوقعه في فخ البازار على الاتفاق النووي..
فجيفري يرى أن المفاوضات على الطاولة النووية بين إيران و (٤+١) دون معنى إن لم يجلس الشيطان الأميركي ويراوغ بالشأن السوري ليحصل لإسرائيل على حصة الأفعى التي تعصر المفاوضات النووية بما يلائم شهواتها في المنطقة.
جيمس جيفري وغيره من الكتاب في الصحف كادوا بالأمس يخرجون من السطور المطبوعة ليقفزوا على مكتب جو بايدن وأكتافه ويصرخوا بالأبواق في أذني الرئيس الأميركي الذي تشوش سمعه السياسي والاستراتيجي: عليك التصعيد في سورية وتثبيت الاحتلال ولا تنصت إلى الكونغرس الذي يطور القوانين لإعادة الجيش الأميركي من سورية في مقاعد الطائرة وليس بالشحن بتوابيت خشبية..
جيفري تحول بالأمس إلى بينوكيو اللعبة الخشبية وطال أنفه في الكذب لدرجة أنه اتهم دمشق باستجرار جيوش إسرائيل وأميركا وتركيا إلى الاحتلال واقتطاع الأراضي السورية وبأن السوريين إن انتصروا فسيتعلم غيرهم من تجربتهم وتتذوق الأمم طعم الانتصار بعيداً عن القطبية الأحادية.. ربما التجربة السورية من اأصعب التجارب في المخابر السياسية الأميركية..
وربما يحاول بعض الضفادع السياسية تقبيل الملف السوري والتحول إلى أمراء بصكوك بيع وشراء، سواء من قبل “تل أبيب” أو أردوغان أو “داعش”.. فحبر جيفري ليس مجانياً..
البقعة الساخنة- عزة شتيوي