الثورة – حلب- سهى درويش:
قالت أحلام استانبولي رئيسة دائرة تعليم الكبار والتنمية الثقافية بحلب في حديثها للثورة أنه وبعد تحرير مدينة حلب من الإرهاب بدأت دائرة تعليم الكبار والتنمية الثقافية بحلب تستعيد نشاطها بقوة وفاعلية أكثر من قبل إنطلاقاً من مهمتها في بناء الإنسان، حيث بدأت تستهدف المواطنين والمواطنات من الفئة العمرية بين ١٥ – ٤٥ عاماً بدورات تحرر من الأمية ( مدينة – ريف ) المستوى الأول وتجهيزهم بدورات لاجتياز المستوى الثالث ( التمكين ) الذي يعادل الصف السادس، ومن ثم تدريب المتحررين والمتحررات من الأمية على دورات مهنية..
وأشارت استانبولي إلى أن مقر الدائرة حالياً في مديرية الثقافة بحلب، ويوجد مركز في المدينة، و ٤ مراكز في الريف، وقبل الحرب كان عمل الدائرة متوزعاً ضمن المدينة وريفها الواسع حيث المراكز المنتشرة في منطقة منبج – جرابلس – مسكنة – السفيرة – سمعان الشرقية والغربية – منطقة الباب – عين العرب – صرين – الخفسة – دير حافر – عفرين – اعزاز ، وذلك بهدف أن تكون المحافظة خالية من الأمية، كما تم إعلان مدينة منبج وقسم من ريف الباب ومساحات واسعة من منطقة السفيرة خالية من الأمية.
* ما بين الحرب والتحرير..
ولفتت رئيسة الدائرة إلى أن العمل توقف خلال الحرب العدوانية على سورية وما شهدته حلب من أعمال إرهابية، وما أن تم إعلان مدينة حلب محررة وخالية من العصابات الإرهابية بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري تم القيام بجولات على القرى المحررة، و تعيين أمناء مراكز لمنطقة السفيرة ودير حافر والباب وسمعان الشرقية، والانطلاق بافتتاح العديد من الدورات، واتخاذ مدينة دير حافر هدفاً لتحريرها من الأمية بشكل كامل، وتم الانطلاق بنشاط الدائرة من جديد من خلال مسح لأعداد الأميين من أجل العمل على افتتاح دورات محو أمية في مدينة حلب بالتعاون مع الجمعيات الأهلية وهيئات المجتمع المحلي والمؤسسات الحكومية، إضافة إلى المنظمات والنقابات الشعبية.
بالنسبة لنشاط الدائرة خلال هذا العام بيّنت استانبولي أنه تم افتتاح ٥٥ دورة محو أمية في محافظة حلب حيث تحرر ٨٢٥ دارساً ودارسة من المستوى الأول، و ٨٣ دارساً ودارسة من المستوى الثالث ( التمكين ) الموازي للصف السادس.
كما تم القيام باحتفالية اليوم العالمي لمحو الأمية من خلال عدة محاضرات وندوات بالتعاون مع هيئات المجتمع المحلي، ولقاءات مع الأهالي والمؤسسات الحكومية والمنظمات والنقابات الشعبية والجمعيات الأهلية.
* الخطط المستقبلية..
وعن الخطط
المستقبلية نوّهت رئيسة الدائرة أنه سيتم افتتاح دورات جديدة، و يقدر عدد الدارسين المستهدفين / ١٤٠٠/ إضافة إلى دورات تنمية ثقافية ( تمريض – صيانة كهربائية – هواتف خليوية – تعليم على الحاسب )، ودورات محو الأمية الرقمية للكمبيوتر ( مبتدئ – متقدم – صيانة واصلاح ).
وأضافت أنه تم طرح ورشتي عمل في منتصف ونهاية العام القادم، إضافة إلى عدة محاضرات وندوات و مشروع تعليم الشباب بالتعاون مع وزارة التربية ومنظمة اليونسكو لاستهداف الفئة العمرية من ١٥ إلى ٢٤ المتسربين من المدارس، و تم إطلاق هذا المشروع في بداية شهر كانون الأول ٢٠٢١، وسيتم تقسيم مدينة حلب إلى ٦ مراكز