الغياب التام للاستقرار و التناوب المستمر على إدارة شؤون كرة القدم السورية بين مجلس إدارة اتحاد منتخب و لجنة مؤقتة لتسيير أمور الاتحاد، و تضارب المصالح بين من يتخذ القرارات و من يتم تكليفه بتنفيذها، وغياب المعرفة بمهام و مسؤوليات كلّ منصب أو مركز وظيفي أو مفصل رياضي، وعدم إدراك عواقب الإقالات التي تأتي غالباً على شكل استقالات في كرتنا، جميعها عوامل ووقائع تؤكد ألا قائمة ستقوم لكرتنا و أن الأخيرة لم تعد في مكانها تراوح، و إنما بدأت بالسير تراجعاً.
بكلّ صراحة فإن الخلل يبدأ من الأساس و نحن نقصد هنا جزئيتين أولهما الانتخابات التي لا تتم بقوائم انتخابية كاملة، و ثانيها دور المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام الذي لم يكُ يوماً دوراً إيجابياً (بغض النظر عن هوية من يشغلون مسؤولياتهم فيه)،وبالتالي فإن مسيرة كرتنا ستبقى في تراجعها المتواصل على اعتبار أن كل الأفكار التي يتم طرحها للحل تتلخص في تغيير مدرب أو تغيير اتحاد دون أن نلتفت للخلل الذي تنتجه الآلية المتبعة في انتخاباتنا الرياضية و دون أن يتطرق أحد أو يعترف أيُ من أصحاب الحل و الربط بالدور السلبي الذي تلعبه منظمة الاتحاد الرياضي العام في تعاطيها مع الشأن الكروي و نحن هنا نتحدث عن دور المنظمة الرياضية الأم كمؤسسة و لا يعنينا طريقة إدارتها من أي أشخاص و لذلك فإن خلل كرتنا يبدأ من الجزئيات الآنفة الذكر و الأمر ليس له علاقة بهوية هذا الشخص أو ذاك.
ما بين السطور-يامن الجاجة