نيويورك تايمز تكشف.. والمخفي أعظم

ليست جديدة الارتكابات الأميركية حتى يكشفها الإعلام الأميركي ويطالعنا بها اليوم، فهي معروفة للقاصي والداني، فكانت هذه الارتكابات التي تنوعت بين المجازر الوحشية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سورية، ومثلها في العراق وأفغانستان وكل الدول التي تورطت فيها واشنطن أكثر من أن تحصى، وأفظع من أن توصف، ومعظمها موثقة وتنتظر تقديمها من الجهات التي تملكها، كي ينال كل المسؤولين الأميركيين الذين ساهموا فيها من أدنى مستوى قيادي إلى الرئيس الأميركي الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الأميركية جزاءهم العادل.

وما كشفته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في عدة تقارير مؤخراً لا يشكل نقطة في بحر الإرهاب الأميركي الذي طال كل شعوب العالم تقريباً، ومنه الشعب السوري الذي واجه خلال العقد الماضي أبشع أنواع الحروب وأقذرها على الإطلاق.

وبضعة الآلاف من المدنيين السوريين التي ذكرتها الصحيفة المذكورة كضحايا لآلة الحرب الأميركية، ليست إلا جزءاً بسيطاً مما ارتكب بحق أطفال سورية ونسائها وشيوخها خلال العشرية الإرهابية، ومدينة الرقة التي تمت تسويتها بالأرض على رؤوس ساكنيها أكبر دليل على أن الأميركيين والذين يأتمرون بأمرهم لم يأتوا إلى سورية والعراق لمحاربة “داعش”، بل على العكس كانت مهمتهم واضحة وجلية وهم يستهدفون المدنيين دون غيرهم وفي الوقت نفسه يقدمون الحماية لعناصر التنظيم الارهابي باستهدافهم لمواقع الجيش العربي السوري الذي هو الجهة الوحيدة التي تكافح الإرهاب بالتعاون مع الحلفاء والاصدقاء.

وبجردة حساب بسيطة لجميع الغارات والهجمات التي نفذها الطيران الأميركي نجد أن نتائجها قتل آلاف المدنيين السوريين وتدمير المنازل فوق رؤوس أصحابها بدم بارد، ناهيك عن تدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية والطرق والجسور التي بنتها الدولة السورية قبل عشرات السنين بجهد أبنائها العظماء، وعندما تقول الصحيفة إن القيادات العسكرية في البنتاغون هي المسؤولة عن هذه الفظائع فهي تجافي الحقيقة، لأن هذه القيادة لا تتخذ قرارها من رأسها بل هي تنفذ قرارات وسياسات معمول بها لدى كل الإدارات الأميركية الحالية منها والسابقة ترتكز بالأساس على نشر الفوضى وإشعال الحروب وقتل الأبرياء في كل مكان، وهذا كله بدعوى نشر الحرية والديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان في هذه المناطق.

وفي هذا الشأن تمتلك سورية آلاف الوثائق والأدلة المادية التي توثق الجرائم والمجازر التي ارتكبها الأميركيون وما زالوا يرتكبونها في سورية تحت يافطة محاربة الإرهاب، وهذه الوثائق تدين بمجملها رعاة الإرهاب وعلى رأسهم الولايات المتحدة.

وفي هذا السياق يعد ملف المدنيين الذين أصيبوا جراء الغارات الأميركية وبقوا على قيد الحياة وهم يعانون إعاقات تتطلب علاجاً مكلفاً، هذا الملف يستوجب الاستعجال فيه وتحويل كل الوثائق المرتبطة به إلى المحاكم الدولية المختصة، كي يتحمل الذين ارتكبوا هذه الفظائع مسؤولياتهم، وأن يتم إلزامهم بعلاج المصابين والتعويض عليهم تعويضاً عادلاً.

حدث وتعليق – راغب العطيه

آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها