الثورة – فردوس دياب:
بالأمل، تتزين أعياد السوريين الذين قدموا الغالي والنفيس ليبقى هذا الوطن حراً عزيزاً، ولتبقى بسمات الفرح والسعادة تعلو وجوه أطفالنا، وجباه حاضرنا ومستقبل أبنائنا.
وبرغم الظروف الصعبة التي نعيشها بسبب الحرب الإرهابية والحصار، ها هي أقواس الفرح التي رسمها شهداؤنا، تظلل آمالنا وصمودنا وصبرنا على كل الصعاب والوجع والألم.
ها هم السوريون يزرعون الفرح ويفرشون طريق أحلامهم بالإصرار على الحياة، فالاحتفالات والمهرجانات وأشجار عيد الميلاد غدت تزين سورية بأكملها، وأينما تجولنا تُسحرنا الشوارع والساحات والمحال المزدانة بأبهى وأجمل أنواع الزينة، كما يحاول الفرح والسرور شق طريقه إلى تلك الوجوه المتعبة والبائسة، إنه الإيمان بالله وبالوطن والنصر والخلاص.
بعد نحو عقد من الحرب الإرهابية على شعبنا العظيم، ها هو الفرح يعانق الوجع والحزن في وجوه السوريين، ويرسمان مستقبل الخلاص وطي صفحة الخراب والدمار التي سحقت أرواحنا وقلوبنا وكل ما هو جميل فينا.
إنه شعبنا العظيم الذي يعرف كيف يصنع فرحه، والذي يثبت مع كل تحد واختبار جديد أنه الأقوى والأصلب والأكثر صبراً وصموداً في وجه الصعاب والملمات.. إنه شعبنا العظيم الذي لا يزال يعلم العالم أجمع
معنى البطولة والتضحية والعطاء بلا حدود من أجل أن يحيا عزيزاً كريماً وحراً، إنه شعبنا العظيم جذوة البطولة والإرادة الحية التي تواجه الموت والوجع بكل إباء وشموخ وكبرياء، إنه أيقونة الحياة التي سوف تضيء للإنسانية دروب الفرح والسعادة والحياة.