الثورة – تحقيق – حسين صقر :
أنا لن آخذ اللقاح وسوف أنتظر ما يحصل لمن أخذه، هذا ما قاله مجموعة من الفعاليات من مختلف الشرائح، بينما أكد آخرون أن اللقاح آمن ولم يترك أي آثار جانبية، وذلك في ظل الكثير من الشائعات التي تطلق حوله، ومدى فاعليته وضرورة الحصول عليه، وذلك في وقت توجه فيه المؤسسات والمديريات والوزارات لأخذ اللقاح حفاظاً على الصحة العامة، ومنعاً لانتشار المرض.
” الثورة” كانت لها بعض اللقاءات في مراكز التطعيم، حيث لاحظنا بعض الإقبال ممن جاؤوا للحصول على اللقاح، فيما البعض الآخر يرافقه أحد من ذويه، وكان له رأي مختلف.
* مجرب علمياً
وفي هذا السياق قالت سميرة عكاوي: كثيرة هي الشائعات التي تطلق حول اللقاح، ولكن لم أكترث لكل ما يقال وقررت القدوم إلى مركز التطعيم، حيث الوقاية خير من العلاج، واللقاح مجرب علمياً وآمن حسب ما سمعت وقرأت.
وأضافت عكاوي أنها تلقت الجرعة ولم تشعر بأي آلام، وإذا كانت هناك أي آثار فهي خفيفة حسب ما قال لها كل من جرّب اللقاح.
وقالت الممرضة مها ديوب: نظراً لسرعة وسهولة انتشار فيروس كورونا، وإصابة الغالبية من الناس، والوفيات التي تجاوز عددها مئات الآلاف على مستوى العالم، فإن أهمية هذا اللقاح تكمن في الحماية من الفيروس بالسماح للجسم بتطوير استجابة مناعية بشكل آمن والتي توفر الحماية للجسم من خلال منع العدوى أو السيطرة عليها.
وأوضحت بأن هذا الأمر أصبح يحتل صدارة أولويات الدول، بهدف الحفاظ على صحة شعوبها، وتعزيز البنية التحتية لها.
* معاً لمواجهة المرض
وذكر المحامي محمد البدوي بالقول: كما هو معروف فإن اكتشاف أي لقاح دليل على ذكاء الإنسان، أما أخذه، فيدل على ذكاء الإنسانية. مضيفاً
أنه من الضروري المساعدة في نشر حقيقة أن لقاحات كوفيد-19 آمنة وفعّالة، وتتيح لنا أن نجتمع معاً، كتفاً لكتف في المدارس والمؤسسات الخدمية والمجتمعات المحلية، للتعريف بأهمية اللقاح، لأنها أملنا الأفضل لإنهاء الجائحة، والعودة إلى ممارسة الأشياء التي نستمتع بها.
* ننتظر السلبيات
على النقيض تماماً مما سبق، هناك بعض الأشخاص رفضوا اللقاح تخوفاً من آثاره وعواقبه، وذلك بعد سماع الكثير من الشائعات حول اللقاح وسلبياته المزعومة.
وتروي آمال فايز تجربتها في أخذ الجرعة الأولى من اللقاح، حيث تقول: أخذت اللقاح، ومرتاحة نفسياً لأنني أحمي نفسي ومن حولي.
* مخاوف مزعومة
من ناحيته أوضح حسن سعادات أن التحصين وسيلة بسيطة وآمنة وفعالة للحماية من الأمراض، لكن هناك بعض المخاوف من اللقاح، وبالنتيجة لابد من لقاح يدفع الجسم لمقاومة عدوى معينة، وتقوية جهاز المناعة، من خلال تدريب جهاز المناعة على تكوين أجسام مضادة.
* نهيب باتباع تعليمات “الصحة”
من جهته أكد أحد الأطباء المشاركين بحملة اللقاح ضد كورونا في منطقة داريا والنواحي والقرى التابعة لها على أهمية اللقاح وضرورته لكل مواطن ما لم يكن هناك أي عائق أو عارض صحي، لأن اللقاح أثبت فعاليته لمن لديهم مشكلات تنفسية.
وأهاب الدكتور المشارك بالمواطنين لاتباع تعليمات وزارة الصحة لأن الإجراءات الوقائية والاحترازية هي الحل الوحيد للوقاية من مرض كوفيد ١٩.
* اللقاحات آمنة ومجانية
من ناحيته أكد الدكتور زهير السهوي مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة أن جميع اللقاحات المتوفرة هي لقاحات آمنة و مجانية و معتمدة عالمياً و فعالة لجميع فيروسات الكورونا و بجميع متحوراته و بنسب متقاربة جداً.
وأضاف السهوي بالنسبة للمواطنين المسافرين فيتم اختيار اللقاح من قبلهم، و ذلك حسب اعتمادية الدولة المراد السفر لها، و يمكن للمواطنين غير المسافرين اختيار النوع الذين يرغبون به لأن الهدف العام هو الوقاية.
وختم السهوي: تأتي أهمية اللقاح في الحد من انتشار هذا الفيروس الخطير و التخفيف من أعراضه في حالة الإصابة و بالتالي لا بد من التأكيد على ضرورة أخذ اللقاح في ظل انتشار الشائعات الخاطئة عن أعراضه، و كما ذكرنا سابقاً فإن اللقاح آمن لا توجد أي أعراض خطيرة سوى الأعراض المتعارف عليها بعد أخذه متل ألم و احمرار بسيط في منطقة الحقن، حرارة بسيطة.
* متابعةً للإجراءات الاحترازية
وبعد طلب وزارة التجارة الداخلية من فروع المؤسسة في المحافظات “منع دخول أي شخص لا يحمل وثيقة لقاح كورونا” إلى صالاتها ومراكز البيع التابعة لها، وذلك بدءاً من منتصف الشهر القادم، أكدت مديرية الخدمات في الوزارة أن القرار جاء حفاظاً على المصلحة العامة للمواطن ومراعاة لحالته الصحية، ومنعاً من انتشار المرض، ومتابعة للإجراءات الاحترازية.