مقاومة الاحتلال حتى دحره وطرده، هو أمر يمليه حق الدفاع عن الأرض والسيادة، وتكفله كل القوانين والشرائع الدولية، والاحتلال الأميركي لأجزاء من الأرض السورية، قد تجاوز مسألة احتلال الأرض والقتل والتشريد، وبات يتمادى إلى جانب المحتل التركي بسرقة ونهب ثروات السوريين، لمحاولة إخضاعهم وثنيهم عن ثوابتهم الوطنية، الأمر الذي يرسخ القناعة أكثر بأن المقاومة الشعبية هي الخيار الناجع لطرد المحتلين الغزاة وأذرعهم الإرهابية.
مشهد استهداف قواعد جيش الاحتلال الأميركي، سواء في حقل العمر أوغيره من قبل فصائل المقاومة الشعبية، بات يتكرر بشكل شبه يومي، ما يعكس حقيقة الرفض الشعبي المتزايد لوجود هذا الاحتلال على أراضي السوريين، ويدل أيضاً على تنامي المقاومة الشعبية، والتي بدأت قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها الإرهابيين من ميليشيا “قسد” تحسب لها ألف حساب، وهذه المقاومة لا بد من أن تؤثر في موازين القوة على الأرض، فالمقاومون الأبطال هم أصحاب هذه الأرض، ولن يسمحوا للغزاة بتدنيسها، مهما قدموا من تضحيات ودروس التاريخ تؤكد أن أعتى قوى الاحتلال لم تصمد أمام المقاومة الشعبية، وسبق للسوريين أن قاوموا الحملات والغزوات الغربية، والاحتلال العثماني، والاستعمار الفرنسي من قبل، وكما كان النصر حليفهم في السابق، فإنهم- لا بد- منتصرون على الاحتلالين الأميركي والتركي وأذرعهما الإرهابية اليوم.
السوريون بجميع أطيافهم وشرائحهم، طلبة وحقوقيين وإعلاميين وأطباء وعمالاً وفلاحين وأحراراً ومقاومين، وعلى امتداد كامل الجغرافيا السورية يرفضون أي تواجد احتلالي على أراضيهم، سواء الأمريكي، أو التركي، أو الإسرائيلي، وهم عاهدوا وطنهم، وقائدهم، وجيشهم الباسل، بأنهم كانوا وسيبقون يداً بيد، خلف قيادتهم الحكيمة، ومؤسستهم العسكرية حتى تبقى سورية أبية، وشامخة، وعصية على الانكسار والركوع لإملاءات الواهمين والغزاة الطامعين.
نهاية الاحتلال الأمريكي وإرهابييه قد لاحت في الأفق، وهي أقرب مما يتوهم، وهذا سيكون بهمة حماة الديار، واستبسالهم، والمقاومين الأحرار في الميدان، ومن يعش يرَ.
حدث وتعليق – ريم صالح