الثورة _ دمشق _ مريم إبراهيم:
تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على تفعيل أكبر عدد من مراكز ووحدات التنمية الريفية في مناطق تواجد ها في الأرياف ، وإعادة تأهيل مراكز أخرى خرجت عن العمل بسبب الإرهاب والتخريب فيها ، إضافة لعمل الوزارة على توسيع شركات التعاون والاستفادة من إمكانيات الجمعيات الأهلية والجهات الأخرى لاستثمار هذه المراكز ، وإيجاد بيئة حاضنة لها ضمن مناطق تواجدها لعدم توقفها عن العمل مرة أخرى .
و بينت الوزارة أنه ضمن خططها للعام الحالي التركيز على برامج التعاون الدولي في سبيل إعادة تفعيل وتأهيل أكبر عدد ممكن من هذه الوحدات والمراكز التي تعرضت للسرقة والتخريب الممنهج على يد العصابات الإرهابية المسلحة بغية الاستفادة من هذه البرامج لتحقيق الاستدامة في تنفيذ برامج التعاون الدولي للوزارة ، وتحقيق الاكتفاء الذاتي لعمل هذه المراكز والوحدات في المستقبل نظرا لكونها بمثابة الأذرع التنفيذية للوزارة في تحسين الواقع التنموي في المناطق التي تستهدفها وتعتبر حاضنة للتنمية الريفية المتكاملة من خلال عدة أقسام في كل مركز في المجالات الثقافي والاجتماعي و الزراعي والاقتصادي والصحي وغير ذلك ، بالإضافة لدورها في توفير فرص التدريب والعمل لسكان الريف في مجال الصناعات الريفية التي تعد مصدر رزق ودخل مادي مهم للعديد من شرائح المجتمع في الريف السوري .
وضمن برنامج التعاون بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والصناعة ، تم توقيع عقد اتفاقية إعارة جزء من وحدة الصناعات الريفية في قرية “بسنديانة” بريف جبلة لتكون وحدة إنتاجية جديدة لشركة “وسيم للألبسة الجاهزة”، حيث تهدف الاتفاقية إلى الاستفادة من مبنى وحدة الصناعات الريفية في إنشاء وحدة إنتاجية لشركة وسيم بقرية بسنديانة بطريقة تؤمن التدريب على مهنة الخياطة ، وفرص العمل وخاصة لذوي الشهداء والجرحى ومحتاجي العمل من أبناء القرية والقرى المجاورة ، و الوحدة عبارة عن معمل متكامل وتضم حوالي 40 ماكينة خياطة متنوعة لإتمام العملية الإنتاجية وقسم قص للأقمشة وآخر لتوضيب المنتج النهائي ، وتؤمن 60 فرصة عمل في الوردية الواحدة ، وتعد هذه الوحدة عند وضعها بالخدمة هي السادسة على مستوى المحافظة بعد القرداحة وبيت ياشوط والقطيلبية والبهلولية ونيننتي في اللاذقية .