التجديد والإبداع في المسرح العربي بالرغم من التحديات

الثورة – همسة زغيب:
استطاعت مديرية المسارح والموسيقا على الرغم من الحرب العدوانية الإرهابية الشرسة على سورية الاستمرار بتقديم العشرات من العروض المسرحية والمهرجانات والمبادرات، وحصدت العديد من الجوائز وحافظت على كثافة في أعداد الحضور، فالتحديات واكبت المسرح العربي منذ نشأته وحتى يومنا هذا ومع ذلك نجح واستمر متحدياً جميع العقبات.
تحدث الكاتب والناقد المسرحي جوان جان عن المسرح قائلاً: منذ اليوم الأول للحرب العدوانية على سورية أدرك المسرحيون السوريون أن مهمتهم تضاعفت، لأن الاستهداف لم يكن عسكرياً أو اقتصادياً فحسب بل كان أيضاً ثقافياً في الكثير من أوجهه، فكانت المنشآت ذات الطابع الثقافي في مقدمة الصروح المستهدفة، واستهداف العقل السوري وإرثه الحضاري.

2.jpg
وأضاف الكاتب أن تأثر الحركة المسرحية كان من حيث كمّ الإقبال على حضور العروض المسرحية بسبب سيطرة المجموعات الإرهابية على بعض المناطق وصعوبة الوصول إليها، لكن لم تستمر طويلاً فسرعان ما استعادت تألقها وزخمها عندما توسع المسرحيون بتقديم العروض المسرحية والمهرجانات الكثيرة، مثل مسرح الطفل الذي تقيمه مديرية المسارح والموسيقا سنوياً في معظم المدن السورية لكي يتمكن جميع الأطفال من حضوره ومتابعته.
أما بالنسبة لخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية فقد شكلوا نسبة جيدة من الفنانين المسرحيين المبدعين الفاعلين في الحراك المسرحي السوري، لانهم مؤهلون علمياً وفكرياً وفنياً لتقديم نشاطات مسرحية جديدة فالمسرح يشرق أملاً بهؤلاء الفنانين للوصول إلى مسرح سوري مختلف، فالمسرح السوري يحتاج الى التجديد لترسيخ الإيمان بأهميته وبدوره الحضاري والثقافي، فهو مؤهل لان يتخذ موقعاً هاماً في صدارة المسارح العربية نظراً لوجود كوادر مؤهلة وموهوبة لكن ذلك يحتاج إلى توفر الأرضية الصلبة لاستغلال وتوظيف هذه الطاقات المسرحية.
أما المخرج مأمون الخطيب فقد قال: إن سورية تعد من المنارات المضيئة للمسرح العربي بالعالم العربي ولمسرحها مميزات تاريخية هامة، ورغم كل التحديات مازلنا نشهد كثافة وتنوع الأعمال والعروض المسرحية في دمشق وأغلب المحافظات، وخاصة في العامين الماضيين، وأوجه بطاقة شكر لكل من عمل في المسرح وكان مؤمناً بأهمية رسالة الفن بالعموم والمسرح بالخصوص، ولاحظنا محاولات جدية للارتقاء بفن المسرح في سورية بإصرار، لتقديم أفكار ورسائل جديدة، لكن واجهتها بعض العقبات بسبب بعض القوانين الإنتاجية، ونتيجة الوضع العام والأزمات المالية التي تعيشها البلاد فنحن بحاجة لقوانين جديدة تدعم المسرح وتحد من اتجاه الفنانين المسرحيين لصالح العمل الدرامي، فالعمل بالمسرح يتطلب جهداً يومياً وبروفات للعاملين في، ولكن هناك ضعف بالإمكانات المادية.

4.jpg
وأما عن آخر عرض مسرحي للمخرج مأمون الخطيب فكان مسرحية ”الدب“ التي عرضت على مسرح الحمراء في العاصمة دمشق، وتحدث عن أهمية عرضها بهذا الوقت تحديداً، باعتبارها تقوم على فكرة أساسية وهي أن الحب هو الحل لجميع المشاكل، والجمهور بحاجة إلى مثل هذا العرض في ظل الوضع الحالي الذي يعيشه سواء كان اقتصادي أو اجتماعي أو خدمي. متمنياً التوفيق والنجاح للمسرح السوري ولكل من عمل فيه خلال الأعوام الصعبة الماضية.

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص