أول الكلام..قرنٌ من الحياة…

 

الملحق الثقافي: ديب علي حسن:

كثيراً ما كنت معجباً بقول الشاعر العربي: ما أطيب العيش لو أن الفتى حجر …وقول زهير ابن أبي سلمى: سئمت تكاليف الحياة …ومازال الإعجاب قائماً، لكنه يستدعي على الفور السؤال التالي :ما الزمن مادة الحياة الأولى؟هل يوجد زمن دون حياة لكائن بشري ؟لست فيلسوفاً لأتنطح للإجابة لكن ببساطة :الحياة هي الزمن ولا زمان دون حياة…ثمة ملايين من السنين مرت وربما مليارات كانت حياة لمن عاش خلالها ولكنها ليست حياة لنا نحن من نعيش الآن ..إنما تاريخ أو إنجازات تراكمت ..
اليوم، مع بدايات عام جديد كنا نود أن يكون السؤال :كيف يفكر المبدع بالزمن ..لكن للأسف تنوعت وتشتت الإجابات وكل ذهب باتجاه ما ..لكنها آراء نحترمها ونقدرها، وقد تكون صياغة السؤال الموجه ليست دقيقة تماماً، لم تستطع أن تحمل ما نريد أن يصل ..
بكل الأحوال ثمة ما يجب أن يقال هنا ومن الضرورة بمكان أن تتم المقارنة بين إبحارين في الزمن .
إبحار المفكر أو المبدع العربي والمبدع الآخر أعني الغربي …ليس إعجاباً بالغربي وانتقاصاً من العربي …لا …إنما مقاربات فيما هو كائن ..
إدغار موران فيلسوف فرنسي، وصل الآن عامه المئة وهو صاحب المؤلفات الفكرية المهمة..
مع بلوغه القرن من العمر استجاب لحوار مع مجلة العلوم الإنسانية، طبعاً تزامن ذلك مع صدور كتابه ( دروس قرن من الحياة) وفيه خلاصات مهمة جداً مما عبره كتجارب حياة وفكر…
لا يتسع هذا الحيز الضيق لعرض الكثير مما قاله، لكن يمكن تقديم شذرات مهمة جداً، هي نقش وخلود على دفتر الزمن..
مما قاله :لا أعطي دروساً لأحد..والنقد الذاتي نظافة نفسية …حاجتنا هائلة للأمل.. المستقبل ليس موضوع تنبؤ..
أما خلاصة الخلاصات وقد أكمل القرن من الحياة فهي جملته التي ختم بها :أنا دائم التلمذة ..استدمج معارف جديدة داخل فكر يزداد تعقيداً وتركيباً.
قرن من الحياة، عبره موران ومازال يتعلم ويتتلمذ كما يختم ..هل من رسالة أبلغ من ذلك لمن يظنون وقد فكوا الحرف أنهم ..
موران، كأنه يسترجع قول شاعرنا العربي :ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل..

d.hasan09@gmaiL.com

التاريخ: الثلاثاء11-1-2022

رقم العدد :1078

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية