استنفار حكومي.. والحل

جيدٌ هذا الاستنفار الحكومي لإنقاذ موسم الحمضيات وإنصاف المزارعين رغم أن الحكومة لم تتحرك سابقاً كما يجب من أجل تسويق الموسم للداخل والتصدير للخارج، ورغم كل ما كتبناه وكتبه زملاء لنا في وسائل الإعلام الوطنية عن الكارثة التي ستحلّ بالفلاحين المنتجين وبزراعة وإنتاج الحمضيات إذا لم تتحرك مؤسساتنا وتنجح في تسويق إنتاج هذا الموسم، اليوم تتحرك بتوجيه مباشر من السيد الرئيس بشار الأسد، بعد أن وصلت الأمور لمرحلة حرجة ومؤلمة جداً.

أما الأدلة على عدم التحرك (المطلوب) في الشهور الماضية وتحديداً من بداية الموسم فهي واضحة وضوح الشمس، ولا يمكن أن يحجبها تكذيب لصور منشورة من هنا، ولا تصريح حول التسويق والتدخل الإيجابي من هناك، ومن سمع الفلاحين وشاهد الصور الحية للإنتاج المرمي على الأرض تحت أمه، ومن زار ويزور الحقول ويلمس أنين المنتج، ويشاهد دموع الحزن تنهمر على خدّه من الحال التي وصل إليها يدرك مدى التقصير الذي حصل حتى الآن بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الإنتاج، ولاسيما أن ما سوقته السورية للتجارة لا يشكّل واحداً بالمئة من الإنتاج، كما أن ما تم تصديره للخارج يكاد لا يذكر!.

إن إنقاذ ما تبقى من الموسم أمر في غاية الضرورة، ونجاح الحكومة في ذلك يتوقف على أمور عديدة سبق وذكرناها في زوايا ومواد صحفية سابقة، منها بالنسبة للتسويق الداخلي ما يتعلق بالأسعار التأشيرية التي يجب أن تغطي التكلفة وتحقق هامش ربح مقبول للفلاح، ومنها ما يتعلق بآلية التواصل مع الفلاحين والوصول إلى حقولهم والشراء منهم مباشرة بالأصناف والكميات المتوافرة بعد أن تم وضع كل الإمكانيات تحت تصرف السورية للتجارة، ومنها ما يتعلق بتخزين أو بيع وتصريف ما يتم تسويقه عبر الصالات أو المشافي أو الجيش أو معامل العصر التي يجب أن تلزم بأخذ حاجتها من السورية للتجارة وليس من أسواق الهال في هذه الفترة.. إلخ.

أما نجاحها في تصدير كميات جيدة من الإنتاج المتبقي فيتوقف على تخفيف تكاليف الرسوم المختلفة وأجور النقل البري للدول المجاورة، وإمكانية السماح لمصدري الحمضيات باستيراد ما يودون استيراده من مواد من الخمسين بالمئة من القطع الذي يبقى معهم، كما يتوقف على إحداث خط نقل تجاري بحري بين مرافئنا ومرافئ روسيا من شأنه تخفيف أجور النقل إلى النصف، وبالتالي إمكانية منافسة الحمضيات المصرية وغيرها في الأسواق الروسية التي تستوعب كميات ضخمة جداً.

على الملأ- *هيثم يحيى محمد

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة