الثورة _ اللاذقية _ ابتسام هيفا:
أعد ملتقى القنديل الثقافي العدة لإحياء احتفال تراثي في مقام الخضر عليه السلام بحي الدعتور اللاذقاني _ طريق المزار بحضور كبير ومميز.. حيث تعانق فرح الكبار مع الصغار في هذا اليوم الذي تميز بوجهين لإشراقة الحياة.. العيد والاطفال ثنائية البسمة والفرح في جو من المطر والخير والبركة.
وعند المغيب أشعلت النيران لوداع عام ميلادي واستقبال عام ميلادي جديد لحضور كرنفال ” القوزلة ” رأس السنة الشرقية.
الباحث في التراث الساحلي الاستاذ نبيل عجمية بين ان “القوزلة” هي تسمية آشورية من كلمة (قوزلو) وتعني قزل النار أو إشعال النار ويصادف الاحتفال فيها في يوم الثالث عشر من كانون الثاني من كل عام، حيث توقد النار طلباً للدفء وللطبخ أمام المنازل، وتطهى مختلف أصناف الطعام الذي تتميز بها هذه الأرض بما تجود من الضيافات الشعبية والأكلات التراثية , وتقام الأعراس الشعبية ابتهاجاً بالعيد الذي يتسم بمسحة إنسانية وإعلان يوم للتسامح وطي الخلافات ومساعدة الفقراء وتبادل الزيارات.
وفي هذا العيد يحتفل سكان الساحل السوري بإشعال نار كبيرة علماً أن كلمة قوزل بالسريانية تعني إشعال النار ومازلنا نستخدمها بلهجتنا في الساحل حين نقول قجل النار أو آجل النار. ومن اشهر المأكولات التي يتم تحضيرها في هذا العيد المشاوي.. الكبيبات بسلق.. أو عجين اليبرق الزلابية والحلويات كالدبس والكعك بزيت.
وبين عجمية أن أهم عاداتها التسامح بين المتخاصمين وتجديد عهود المحبة والإخاء ووصل الأرحام والتصدق على الفقراء والمحتاجين.. ومن أشهر عباراتها “عيدكم مبارك”.