الثورة – نيفين أحمد:
أحييت اوركسترا شام الايقاعية أمسية موسيقية بقيادة مؤسسها الموسيقي علي أحمد على مسرح الدراما بدار الاسد للثقافة والفنون.
بدأت الأمسية بموسيقا حديثة مع مقطوعة كلاسيكية بعنوان “دسوان” للمؤلف كيمي سان سان، تبعتها موسيقا لاتين جاءت عزفاً منفرداً للعازف دلامة شهاب على آلة الساكسفون أداها بشكل أكاديمي مميز ورائع قدم فيها ثلاث مقطوعات موسيقية “بلوبوسا وكوانتميرا وكلوزتويو” وتخلل الحفل فقرة إيقاعية استعراضية شرقية لطلاب المعهد العالي للموسيقا بقيادة المايسترو علي أحمد حيث أمتعت هذه الفقرة الجمهور حيث قدمت بطريقة مغايرة ومميزة، كما تضمن البرنامج موسيقا عربية بألحان لبنانية لمجموعة أغان على وصلة واحدة وتفردت الأمسية بمقطوعة جاز كلاسيك بعنوان “مطر” ألَّفها كمال سكيكر خاصة لأوركسترا شام الإيقاعية، وتمت بمشاركته أيضا على آلة العود بعزف منفرد، وختمت الأمسية بمعزوفة شرقية غربية بعنوان أرابيان دانس.
تمتع الحفل بغناه بكل أنواع الموسيقا العربية الغربية “جاز، كلاسيك، لاتين”، قدمت الأوركسترا فيه مزيجاً متنوعاً من الأعمال لتتناسب مع تشكيلة الفرقة، وهو ما ميز الفرقة بعيداً عن الإيقاع فقد أبدعت في هذا الحفل من خلال تقديم جميع أنواع الموسيقا العربية والغربية لم تبدع فقط إيقاعياً بل أيضا جمعت كل الألوان الموسيقية في آن واحد.
التقينا قائد ومؤسس الأوركسترا الأستاذ علي أحمد.. حدثنا بأن هذا الحفل هو مجموعة متنوعة من المقطوعات الشرقية والغربية بمشاركة مجموعة من طلاب المعهد العالي للموسيقا، و الموسيقي دلامة شهاب، والأستاذ الكبير كمال سكيكر.
وأضاف هذا التطور الذي نحن عليه سببه أن الفرقة هي وليدة الحرب تم تأسيسها في بداية الحرب تطورت لتصل الى شكل جديد لايشبهه أحد.. حالة إبداعية متميزة استطعنا أن نصل إليها من خلال المثابرة والجهد، ويتابع أحمد سنحاول تطويرها أكثر من خلال تشكيلات إيقاعية جديدة ومميزة.
ونوَّه علي الى أن الأعمال التي قدمت في الحفل متعبة جداً جسدياً ونفسياً فآلالات الإيقاع تحتاج بذل جهد كبير لتعطي ألحاناً جميلة لتكون بصمة جميلة في مجال الموسيقا.
الجدير بالذكر أن أوركسترا شام الإيقاعية تأسست عام 2014 وأول ظهور لها كان في عام 2016 حيث كان يطلق عليها مجموعة شام الإيقاعية الى أن تطورت وأطلقت بأوركسترا شام الإيقاعية بعام 2018، وتتكون من 25 عازفاً اكاديمياً، تم إعدادها لتصبح فرقة إيقاعية كبيرة تقدم أروع المقطوعات الإيقاعية والكلاسيكية.