فقاعات صابون

التهديدات المكررة التي يطلقها بين فترة وأخرى القائمون على وزارة الصناعة بحق المديرين المقصرين لا تؤتي أكلها، وخاصة مع الواقع المتردي والمتراجع الذي يشهده عدد غير قليل من شركاتها ومؤسساتها مع العجز الواضح للقائمين على القطاع من إيجاد مخارج صحيحة وناجعة لإنقاذ أحد أهم حوامل الاقتصاد السوري على مدى عقود.

ولعل جردة بسيطة لجملة المؤشرات والأرقام المتداولة عن أداء وإنتاجية غالبية الجهات التابعة للصناعة تظهر دون عناء أو بحث حجم التقصير غير المبرر عن متابعة وتقييم عمل كثيرين استمروا لسنوات في مواقعهم رغم الخسائر المسجلة وتردي مواصفات بعض المنتجات لشركات مهمة كانت تعد فخر الصناعة السورية، وتوقف بعضها الأخر عن الإنتاج رغم الحاجة الماسة لإنتاجها في السوق المحلي، حتى المتعثرة منها فشلت في معالجة مشاكلها، ومع ذلك لم يحرك المعنيون في الصناعة ساكناً تجاههم لتتراكم معوقات ومشاكل القطاع في ظل غياب الرؤى والخطط التطويرية والحلول والدوران بحلقة مفرغة تستنزف الوقت .

نعم من الأهمية بمكان اعتماد خطة تطوير إداري واضحة الأهداف بأي قطاع، ومنها الصناعة التي تفاخر بتنفيذها هذه الخطة ولكن الاكثر أهمية وحاجة وجود خطة إنتاجية وتسويقية لإنعاش شركات ومنشآت القطاع العام الصناعي ولاسيما تلك التي كانت تعد لسنوات مصدر القوة والأمان للاقتصاد السوري ولأمنه الغذائي، ومنها معمل السكر والألبان والأجبان والجرارات الزراعية والإطارات وغيرها الكثير وأي تقاعس أو تقصير في عودتها للحياة والإنتاج رغم كل الظروف الصعبة التي يعرفها الجميع يستدعي التدخل والمحاسبة لأنه سيزيد من الأعباء الاقتصادية وفاتورة الاستيراد على خزينة الدولة .

عشرات إن لم نقل مئات الاجتماعات واللقاءات مع الأطراف المعنية خصصت لتطوير ومعالجة مشاكل ومعوقات القطاع العام الصناعي بقي غالبية مقترحاتها ومقرراتها في أدراج المعنيين حبراً على ورق وخير شاهد على ذلك المراوحة بالمكان واستمرار حالة التراجع في الأداء والإنتاجية في القطاع الصناعي.

الكنز-هناء ديب

آخر الأخبار
مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب حملات لضبط المخالفات وتعزيز السلامة في منبج.. والأهالي يلمسون نتائجها يوم بلا تقنين.. عندما تكون الكهرباء 24 على 24 تبريرات رفع أسعار خدمات الاتصالات "غير مقنعة"! إزالة الإشغالات في دمشق القديمة.. تشعل الجدل بين تطبيق القانون ومصالح التجار سياحة المؤثرين.. صناعة جديدة وفرصة لإعادة تقديم سوريا للعالم هطلات مطرية تسعف الخضار الشتوية بدرعا كيف تُبنى صورة بلدنا من سلوك أبنائها..؟ لماذا يعد دعم الولايات المتحدة للحكومة السورية الجديدة أمراً مهماً؟ تأخّر تسليم شهادات الثانوية العامة في حمص.. و"الامتحانات" توضح تجريبياً.. "مالية حلب" تبدأ العمل بتطبيق إلكتروني للحصول على "براءة الذمة"