التقطوا اللحظة..وبادروا !

لاشيء يجب أن يتقدم على أولوية توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي والصناعي وزيادته وتحسين الواقع التنموي والاقتصادي ومعالجة الوضع المعيشي للمواطنين، الذين تزداد معاناتهم بشكل متسارع في ظل الارتفاع غير المسبوق لأسعار المواد الغذائية وغير الغذائية، وبشكل التهمت فيه أجور وتعويضات وأي مدخول إضافي لمعظم الناس وخاصة لذوي الدخل المحدود، إضافة لمساهمتها الكبيرة في زيادة نسبة الفقر والعوز عند هؤلاء وعند من ليس لديه فرصة عمل.

السؤال الذي يفرض نفسه في ضوء ما تقدم، هل تلتزم السلطة التنفيذية بمؤسساتها المختلفة بالأولوية المذكورة، أم إن أولويتها تتمثل بتأمين المزيد من الموارد المالية عبر رفع الأسعار المتكرر للمواد والخدمات المختلفة التي تقدم من خلال تلك المؤسسات، وعبر الجباية التي تقوم بها الدوائر المالية والعقارية والجمركية وغيرها ؟ ومن ثم هل ارتفعت وتيرة العمل الحكومي ليصبح عملاً نوعياً استثنائياً يتناسب طرداً مع المعاناة والحالات الاستثنائية التي يتعرض لها المواطن؟

الاجابة عن هذين السؤالين وغيرهما لاتسر الخاطر، فالأولويات عند الجهات الرسمية هي في الجباية ورفع الأسعار وليست في تأمين مستلزمات الانتاج وتحسين الواقع التنموي والمعيشي، ونستطيع القول مجدداً: إن الأداء الحكومي وعلى كافة المستويات تقريباً مازال دون المستوى المطلوب بكثير، ودون الصلاحيات التي أعطاها الدستور والقانون للحكومة بكثير،وأيضاً مازال معظمه يمارس بحالة من النمطية والروتين والارتجالية والفردية والخوف والتردد والتجريب، وهذا مافاقم ويفاقم الأمور سوءاً بكل أسف..!

وحتى نخفف من آثار وتداعيات قانون قيصر الجائر والظالم، ونحسّن من واقعنا التنموي والاقتصادي، نقول لأصحاب القرار مرة تلوَ المرة، ابحثوا عن أصحاب الكفاءات والرجال الحريصين على المصلحة العامة ومصالح المواطنين، وقربوهم وأوكلوا إليهم المهام وثقوا بهم، وأبعدوا المنافقين والضعفاء والفاسدين عن مواقع القرار والمفاصل الأساسية قدر الإمكان، التقطوا اللحظة وفكرّوا خارج الصندوق، بادروا وأبدعوا ووسعوا دائرة القرار، شكّلوا هيئات استشارية من شخصيات وطنية خبيرة واستشيروها في حلّ المشكلات والقضايا التي ظهرت وتظهر تباعاً، خففوا من سطوة العقول المريضة في الرقابة والتفتيش، ومن مركزية القرار في العاصمة لصالح السلطات المحلية في المحافظات حيث إنها تزداد يوماً بعد يوم خلافاً لنص وروح قانون الإدارة المحلية ..ولن أضيف

على الملأ- *هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار