الثورة _نوار حيدر:
ضمن إصدارات اتحاد الكتاب العرب الجديد صدر العدد الجديد من مجلة الأسبوع الأدبي العدد(1575).
العدد تناول مجموعة من الدراسات النقدية الفكرية والثقافية وقراءات أدبية وزوايا متعددة وبعض نشاطات اتحاد الكتاب العرب إضافة إلى عدد من القصص والقصائد الشعرية.
جاءت الافتتاحية بقلم رئيس اتحاد الكتاب العرب د.محمد الحوراني بعنوان (كباش أمريكي صهيوني في الذكرى الثانية لاغتيال سليماني) بعد مرور عامين على اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني ورفاق دربه، يبدو المشهد أكثر وضوحا لاسيما بعد إفصاح بعض الشركاء في عملية الاغتيال الجبانة وأسبابها، وذلك أن القائد الشهيد كان يدرك تماماً خطورة دور الكيان الصهيوني فيما حدث ويحدث في المنطقة، فكان يحث الجميع على محاربة الكيان الصهيوني ويحذر مطلِقاً مقولته الشهيرة “ليس لديكم المزيد من الوقت، عدونا هو اسرائيل، اسرائيل.”؟ إن الاعتراف الصهيوني بالمشاركة في عملية الاغتيال جاء لينتزع”شرف الاغتيال” من الاميركي أو ليؤكد، على الاقل، التشاركية الدنيئة في عملية الاغتيال..
في باب قراءات كتب د. عدنان محمد أحمد تحت عنوان (كليب وائل بين الحكاية والتاريخ) عندما تختلط الحكاية بالتاريخ تتمكن، بما تتمتع به من مزايا، من الفوز بالحظوة التي تهيىء لها الانتشار ولكي تضفي عليها صورتها بعض الوقار تلبس ثوب التاريخ وتقلد صوته وهكذا يصبح على الباحث عن الحقيقة أن يتمتع بصبر جميل على التدقيق والإصغاء ليكون قادراً على تمييز الحكاية من التاريخ، وربما كانت أخبار كليب بن ربيعة المشهور ب (كليب وائل) مثالاً مقبولاً على اختلاط الحكاية بالتاريخ.
في باب قضايا وآراء كتب الزميل الصحفي ديب علي حسن تحت عنوان (سلمى حداد ..فاكهة المفردات وامبراطورية الروح) في المشهد الشعري الحالي لا يمكنك إلا أن تتوقف عند تجربة شعرية رسخت معالمها وجمالياتها مع كل ديوان جديد تضيف معمارية جديدة في المشهد الشعري العربي.
الدكتورة سلمى جميل حداد الأستاذة الجامعية والشاعرة والروائية صاحبة تجربة متفردة في الابداع الشعري، لها العديد من المجموعات الشعرية والروايات التي حفرت مجرى عميقاً في المشهد الإبداعي من خلال تفردها فيما تعالجه من قضايا اجتماعية لاسيما في رواياتها التي تنطلق من مفردات حياتنا اليومية وليس تهويمات في فضاء لا قرار له.
تمضي معمارية البناء الفني والجمالي إلى مدارات تحلق بك في فضاءات لا حدود لها. هذا البناء الروائي الذي نال الكثير من التقدير، وحصد جوائز مهمة لاسيما جائزة دمشق للرواية من اتحاد الكتاب العرب بدمشق.
في حوار أجراه أحمد عساف مع الشاعر طلال الغوار تحت عنوان (الشاعر طلال الغوار ..الشعر ينمو بين الحزن والفرح، بين الجرح والحلم…لولا المرأة لما كان الشعر)
حول قصيدة الشعر ومآخذ الشاعر عليها أجاب الغوار : ما يسمى بقصيدة النثر تحتل اليوم مساحة واسعة في النشر في الصحف والمجلات الأدبية العربية، ولها كتابها و قراؤها، ولكنها تعاني من بعض المآخذ والإشكالات التي وجدت معها منذ البدء، وقد ذكرتها في كتابي (انثيالات …في الشعر والطفولة والحياة) الذي صدر عام ٢٠١٨ في دمشق.
وعن سؤال المحاور عن حضور المرأة البهي في قصائد الغوار أجاب: لابد للمرأة من حضور ، بوجودها الروحي والاجتماعي وهذه حالة طبيعية، وإلا فإن التجربة الشعرية تظل غير ناضجة وتفتقد إلى دلالاتها الشعرية والحياتية، فمن المرأة يبدأ الحب بل هي منبعه الأول.
في كلمة أخيرة كتب توفيق أحمد (حنان درويش… لا يصنف الأدب رجالياً و نسائياً…ومصياف مدينة الثراء الإبداعي والأخلاقي والحضاري … إنها أديبة من بلادي)
قرأت حنان حسن وكتبت في سن مبكرة. فتحت عينيها على الدنيا ، فرأت والدها مسكوناً بنهم القراءة ..بشكل مباشر أو غير مباشر، سرت عدواه إليها. عشقت الحرف، وتعلقت بمن يقرؤون، وكانت تغافل الوقت كي يتسنى لها أن تنهل من معين المعرفة، وتلتقي بأصحابها، وتتزود من مجالسهم بما يغني الأيام القادمة ..
وعن آرائها في كتابة القصة والكتابة للأطفال قالت درويش: إن القصة تأتي على شكل ومضة ومن ثم تتبلور، وتأخذ في الامتداد الداخلي بأحداثها وتفاصيلها دون تبويب، أو ترتيب، ليتم صبها بعد ذلك دفعة واحدة على الورق تماماً كما يقوم الراقص بأداء رقصته الرائعة دون أن يفكر بحركات قدميه.