يعود منتخبنا الكروي الأول يوم الخميس القادم ليستأنف مبارياته في تصفيات المونديال، حيث يلتقي مضيفه الإماراتي في ظروف مثالية جداً، وبالتالي ننتظر جميعاً الفوز الذي يحيي الأمل بالتأهل إلى دور الملحق.
ويمكن القول: إنه لم تتوفر للمنتخب منذ سنوات ما يتوفر له اليوم، فالمدرب تيتا أخذ الوقت الكافي لإعداد المنتخب لمباراة الخميس، فقد استلم المنتخب في تشرين الثاني الماضي، وعمل مدعوماً من الجميع بعيداً عن أي تشويش، وأُتي له بلاعبين مغتربين محترفين جديدين قيل الكثير عن إمكاناتهما العالية، وتم نقل مباريات المنتخب إلى الإمارات لتغيير المناخ الذي لم يوفق فيه المنتخب سابقاً، وفوق هذا وذاك يواجه منتخبنا نظيره الإماراتي الذي يمر بظروف صعبة منذ سقوطه في كأس العرب، وهكذا كل شيء يوحي بالتفاؤل، وخاصة أن لاعبينا قدموا في كأس العرب وتحديداً في مباراة تونس ما يبشر، فالحماسة والتصميم اللذان افتقدوهما من قبل يمكن أن يكونا عاملاً مهماً في تحقيق الفوز المنتظر والذي سيعيدنا للمنافسة.
نعم يجب أن يلعب منتخبنا معتمداً على الثقة بالنفس من جهة، ويقابل ذلك ضغوط سلبية يعيشها المنتخب الإماراتي، ولعل المواجهات الأخيرة بين المنتخبين تعزز التفاؤل، ففي ذهاب التصفيات تعادلنا بهدف لهدف، وفي كأس العرب خسر منتخبنا بهدف وحيد، أي إن الفوارق إن وجدت فهي بسيطة ولا يمكن ذكرها، وهذا يعني أن الفوز في المتناول وممكن جداً إن شاء الله.
ما بين السطور -هشام اللحام