“بكانون كن ببيتك” هذا ما أقرته الحكومة لهذا الأسبوع على وقع زيادة في ساعات التقنين، و غياب لمادة المازوت بالسعر الحر والمدعوم ..ناهيك عن توقف دور الغاز وثباته منذ أكثر من عشرة أيام.
وهذه المرة لا أدري لماذا ذكرني قرار العطلة بالمتقاعدين ونهاية خدمتهم والاضطرار لتغيير العادات وزيادة ساعات الجلوس في المنزل.. وملاحظة أشياء لم يكن يعلم عنها المتقاعد شيئاً قبل جلوسه الطويل في بيته.
وبالمناسبة تذكرت أيضاً مشكلة يعاني منها المتقاعد لم يكن ليحسب لها حساباً.. خاصة مع وجود البطاقة الإلكترونية وفي ظل ما يطلقه المعنيون هذه الأيام عن نظام الفوترة وأتمتة المعلومات والسرعة في إنجاز المعاملات الإلكترونية.. فإنه لسوء الحظ رغم ذلك على المتقاعد انتظار التأمين والمعاش خمسة شهور وأكثر ليحصل على راتبه التقاعدي وأما كيف يصرف ويتدبر أموره المنزلية المتلاحقة خلال هذه الفترة العصيبة.. فعليك أن تسأل من كان يعتقد أنه سيقبض راتبه قبل نهاية الأسبوع وأجلته العطلة إلى الأسبوع القادم.
والمقصود أنه نتيجة الحالة المعيشية وضعف القدرة الشرائية ثمة من يرتبك ويشعر بالضغط لتأخر الحصول على راتبه يوماً واحداً.. فما بالكم بمتقاعد لم يحصل عليه منذ شهور؟.
وبالفعل.. فإن الآلية الحالية المتبعة في عمل التأمين والمعاش متآكلة تسير بخطى السلحفاة ولا تتناسب لا مع تبسيط الإجراءات.. ولا مع دقات قلب المتقاعد المتسارعة بانتظار معاشه التقاعدي.
الكنز- رولا عيسى