وكالات – الثورة – حرر التقرير الإخباري ريم صالح
تأكيدا على بطلان الادعاءات الأميركية والغربية حول” هجوم روسي” وشيك على أوكرانيا، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الغربية بالكف عن إثارة الذعر، وضرورة عدم ترديد الحديث عن غزو روسي محتمل لبلاده، مؤكدا أن هذا الحديث يعرض استقرار أوكرانيا للخطر.
ونقلت ” بي بي سي” عن زيلينسكي قوله في مؤتمر صحفي مساء الجمعة في كييف:” إن الحديث عن غزو روسي وشيك لبلاده يعرض اقتصاد أوكرانيا للخطر”. وأضاف “إنه لا يرى في الحشد الروسي الأخير على حدود بلاده تهديدا أكبر الآن”.
وأكد الرئيس الأوكراني أن “هناك إشارات، حتى من قادة دول محترمين، إنهم يقولون إن حربا سوف تندلع غدا”، وعقب على ذلك واصفا إياه بأنه “ذعر”، متسائلا: “كم سيكلف ذلك دولتنا؟”.
وفيما رفض الرئيس الأوكراني ترديد مثل هذا الكلام، جزم بأن “زعزعة استقرار الوضع داخل البلاد أكبر تهديد لأوكرانيا”.
وقبل ثلاثة أيام، أكد وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، أن بلاده لم تعد ترى وجود خطر لغزو روسي محتمل لها.
ووفقا لتصريحات أدلى بها ريزنيكوف، للصحفيين داخل البرلمان الأوكراني، ونقلتها وكالة “سبوتنيك”، أكد أن “كييف لا ترى خطر غزو روسي واسع النطاق لأوكرانيا “.
وأكد بالقول: “يمكنني القول على وجه اليقين، أنه حتى اليوم، لم تنشئ القوات المسلحة الروسية مجموعة ضاربة، يمكنها شن غزو عنيف لأوكرانيا”، لافتا إلى أنه “وعلى الرغم من تطابق البيانات الأوكرانية والدول الشريكة، إلا أن هناك اختلاف في تفسيرها”.
يأتي ذلك فيما تصر الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الغربيون على التأكيد بان غزوا روسيا وشيكا لأوكرانيا سوف تقوم به روسيا، فيما تنفي موسكو تلك الاتهامات وتؤكد رغبتها في الحصول على ضمانات أمنية فقط.
وقد قدمت روسيا الشهر الماضي قائمة من المطالب الأمنية من الغرب، ونشرت في نهاية عام 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي بشأن الضمانات الأمنية، وتطالب موسكو، على وجه الخصوص، من شركائها الغربيين بضمانات قانونية لرفض المزيد من توسع الناتو شرقا، ومن إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
وأمس الجمعة جدد وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف، التأكيد على أن بلاده لا تسعى وراء الحرب فيما يتعلق بملف أوكرانيا. وقال في تصريح أوردته وكالة أنباء انترفاكس الروسية: “إذا كان ذلك يعتمد على الجانب الروسي، فلن تكون هناك حرب، نحن لا نسعى وراء إشعال الحرب، ولكننا لن نسمح أيضا برفض مصالح بلادنا المشروعة أو حتى تجاهلها”.
