تعمل اللجنة المؤقتة التي تدير شؤون كرة القدم السورية حالياً، على الإعداد لانتخاب اتحاد جديد يكمل الدورة الانتخابية للاتحاد السابق الذي استقال في تشرين الثاني الماضي بعد أقل من عامين على انتخابه.
والمؤسف أنه تكررت في السنوات الأخيرة قصة التغيير الدائم في مجالس اتحاد كرة القدم وأيضاً اتحادات الألعاب الأخرى، وهذا بلا شك مرض وحالة تؤثر سلباً في مسيرة رياضتنا، فالاستقرار عامل مهم من عوامل النجاح في أي عمل كان إدارياً أم فنياً، علماً أنه في الأساس كلما أتى اتحاد أو إدارة تبدأ من جديد متجاهلة أو متجاوزة عمل الإدارات السابقة، وهذا إما لأن كل إدارة بالأساس تعمل دون خطط أو استراتيجية أو رؤى مستقبلية، أو لأنه لا يوجد أساس يبنى عليه، حتى صار الواقع يقول وهو يعني كل إدارة(كلما أتت أمة لعنت أختها)..
نحن اليوم على أبواب انتخابات جديدة نتمنى أن تكون مختلفة، وخاصة أننا سمعنا أن هناك تغييراً في الشروط والأنظمة بطلب من الاتحاد الدولي، وما نتمناه أن يكون التغيير للأفضل، فلا نرى في الاتحاد إلا أهل الخبرة المخلصين القادرين على العمل والغيورين على مصلحة اللعبة.
وبالطبع التغيير قد يأتي بمن هم أهل للثقة، أو يأتي للاتحاد من يحظون بالرضى والقبول من الأكثرية، ولكن هذا لا يكفي إن لم يكن للاتحاد الاستقلالية والصلاحيات، وفي رأيي أنه لا مانع من أن تكون الانتخابات لدورة كاملة ما يتيح للاتحاد الجديد الوقت الأطول والكافي للعمل.
مسألة أخرى أتمنى أن تكون مع الانتخابات الجديدة ألا وهي أن يأتي كل مرشح بقائمته قبل وقت من موعد الانتخابات، وبيان برنامجه وخطة عمله التي يُسأل عنها ويحاسب عليها فيما بعد، ومن غير المقبول أن يأتي للاتحاد غير القادرين على تحمل المسؤولية وهم يعرفون تماماً إلى أين يأتون وفي أي ظروف سيعملون!
ما بين السطور- هشام اللحام