تتدحرج كرة الإرهاب الأميركي بسرعة مفرطة، حيث التصعيد والتهويل يهوي بشدة نحو الهاوية، في ظل الإصرار الأميركي والغربي على تجاهل كلّ الأبعاد الكارثية لأي مغامرة قد تدفع بالعالم إلى آتون من الجحيم.
فالتصعيد الممنهج الذي تقوم به واشنطن ضد موسكو تزداد وتيرته لحظة بعد لحظة، برغم التحذيرات الروسية من العواقب الكارثية لأي مواجهة، وهو الأمر الذي يؤكد أن الولايات المتحدة قد اتخذت قراراً بالعبث بعناوين ومفردات المشهد الدولي برمته.
الهستيريا الإعلامية الأميركية والغربية حيال الوضع في أوكرانيا، لم تبلغ هذا المستوى من الضخ والانحطاط والكذب وتشويه الحقائق منذ الغزو الأميركي للعراق، حتى إن الإعلام الأميركي والغربي تجاوز ذلك إلى حدود من السذاجة والحماقة والاستغباء، وإلا فما معنى أن تنشر صحف أميركية وغربية أن روسيا قد بدأت بغزو أوكرانيا!!؟، فيما الواقع على الأرض يثبت عكس ذلك تماماً.ما تقوم به واشنطن من إرهاب وتخريب وعبث ممنهج، لا يخرج في سياقه عن الاستراتيجية الأميركية الهدامة ” استراتيجية الفوضى ” التي تقوم وترتكز على إثارة الفوضى والنزاعات في العالم من أجل مواصلة التحكم بمفاتيح القرار الدولي واستعادة الآحادية القطبية التي نسفت من جذورها بعيد صعود قوى كبرى دولية وإقليمية مؤثرة وفاعلة إلى المسرح الدولي – روسيا، الصين، إيران، محور المقاومة.
الوضع لم يعد رهناً لتطورات اللحظة فحسب، بل بات رهناً لخيارات وقرارات الضرورة التي ترتبط بحماقات الإدارة الأميركية التي باتت تتخذ منحى تصعيدياً وتخريبياً دون أدنى اعتبار لشدة اللهب الذي يرقد فوقه المشهد.
حدث وتعليق- فؤاد الوادي