جماليّة وإتقان

عبّر بعض التجار العرب الذين زاروا معرض (صنع في سورية التصديري للألبسة والنسيج – ربيع وصيف 2022) عن قناعاتهم بأنّ البضائع السورية تحمل جمالية وإتقان يميّزها عن منتجات باقي الدول.

وفي الواقع فإنّ الجمالية والاتقان في هذا المعرض المتميز لم تكن فقط بالبضائع السورية المعروضة على شكل مادي من ألبسة جميلة تمتاز بالأناقة والحداثة والذوق الرفيع، وإنما برزت تلك الجمالية هذه المرة من خلال بضائع غير ملموسة ولكننا رأينا آثارها المعنوية الرائعة والتي تمثلت بذلك التعاضد الحميمي والتعاون الجدي والصادق بين اتحادي غرف الصناعة والتجارة، ورابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج، والمكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب، لتكتمل حالة التعاضد تلك بذلك الاهتمام الحكومي البارز لهذا المعرض منذ اليوم الأول ومن خلال الزيارات المكثّفة للشخصيات الحكومية التي لم تقتصر على الافتتاح البروتوكولي فقط، وإنما امتدّت لطوال أيام المعرض، وهذا يشير إلى رعاية حقيقية واحتضان فعلي يُنبئ بتطلعات إيجابية للنتائج التي يمكن أن تتمخض عن المعرض.

هذا الجهد المشترك الذي ظلل بطيفه المنتجات السورية، ساهم إلى حدّ كبير بإنجاح المعرض والانجذاب إليه بارتياح كبير لم يُخفهِ العارضون الذين شكلوا تجمّعاً من 430 شركة سورية منتجة، ولا الزائرون العرب الذين وصلوا إلى نحو 950 تاجراً من لبنان والعراق والأردن وليبيا وغيرها، إذ عبّر الكثيرون منهم عن ارتياحهم من جوانب عديدة ولاسيما من التسهيلات التي ساهمت فعلياً بأريحية ملموسة تحدثوا عنها حول تسهيل عمليات الاستيراد من سورية، ما يسهم بشكل كبير في تعزيز النشاطات التجارية بين تلك البلدان وسورية.

ويبدو أن هذه الأجواء المريحة لم تكن مجرّد إطراءاتٍ عابرة، فقد انعكست على شكل عقودٍ وصفقات تصديرية تحدث عنها العديدون.

إنها نتيجة طبيعية لتلك الحالة التكامليّة من الجهد المشترك الذي أثبت من جديد أهميته وفعّاليته، وأظهر البراعة السورية على حقيقتها في التعاطي مع مثل هذه الفعاليات بشكلٍ أصولي – عندما نريد – وبخبرة عالية بالتعامل الطيب والتفاوض الذكي، ما ساهم بالقدرة على إقناع أولئك التجار العرب، وكانت عقودهم وصفقاتهم أبلغ تعبير عن ارتياحهم وقناعتهم برقي المنتجات السورية وأناقتها، وثقتهم بأنها ستكون مرغوبة ومطلوبة في أسواق بلادهم رغم المنافسة الكبيرة بالكلفة.

لم نخسر شيئاً .. بل على العكس الجميع بات رابحاً جراء هذا التنسيق المتكامل الذي يعطي صورة حقيقية لأهمية العمل كفريق واحد، فهي الصيغة الصحيحة التي يمكن أن نتلافى من خلالها الكثير من المطبات.. ولكن عندما يكون الفريق فريقاً بالفعل.

على الملأ- علي محمود جديد

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات