القرار الأخير الذي اتخذته اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون اتحاد كرة القدم، والقاضي بحل الجهاز الفني والإداري لمنتخبنا الوطني بقيادة الروماني فاليريو تيتا، وإن كان صحيحاً من حيث السبب بعد أن فشل المدرب المذكور في إحياء آمال منتخبنا ضمن الدور الحاسم من التصفيات المونديالية، إلا أنه يعبر كقرار عن الطريقة التي تتم معالجة الأمور بها في معظم ملفات كرة القدم السورية، ولاسيما عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الأول، حيث يتم التركيز دائماً على نقطة وحيدة دون غيرها و هي امتصاص غضب الشارع بشكل آني من دون البحث عن حلول من شأنها انتشال كرتنا من الوحل الذي تغوص فيه !.
و للمفارقة فإن امتصاص غضب الشارع الرياضي يكون غالباً عبر اختيار كبش فداء، و في معظم الأحيان يكون كبش الفداء هو المدير الفني للمنتخب .
طبعاً لا نتحدث عن خطأ تم ارتكابه بإقالة تيتا لأن الأخير كان مدرباً مؤقتاً، بكلّ ما تعني الكلمة من معنى، و لكننا نتحدث عن طريقة المعالجة التي تكرر نفسها عبر اختيار ضحية يتم التستر بها لإخفاء الأخطاء كافة، و هكذا يستمر الأمر لتكريس الدوران في الحلقة المفرغة ذاتها.
ما بين السطور – يامن الجاجة