يوماً بعد يوم تملأ الأخبار حول فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 حياتنا اليومية، ويكتشف العالم أعراضاً جديدة مع متحور جديد، ويرفع ظهوره مستويات القلق لدى الناس حول العالم ويطرح تساؤلات عديدة تتمحور حول طبيعة تركيبة المتحور، وما إن كان معدياً وأكثر خطورة من الفيروس الأصلي.. وتتسابق الفرق البحثية حول العالم في محاولة لفهم خصائصه والمخاطر التي يحملها لنا.
تحذر منظمة الصحة العالمية من عدم انتهاء أزمة فيروس كورونا ومن عدم توخي الحذر الكافي، على الرغم من قرارات بعض الدول رفع معظم القيود المفروضة، وتعمل دورياً على نشر قائمة للمتحورات التي تثير القلق، وتراقب تطورات بنية عشرات المتحورات لمرض “كوفيد 19″، وتدرس أيضاً تأثيراتها على الجسم وانتقالها من جسم لآخر.
يتوقع الخبراء أن بطء حملات التطعيم على مستوى العالم، قد يساهم في ظهور وتطور متحورات جديدة باستمرار، وقد تكون هذه المتحورات أكثر ضرراً وخطورة من سابقاتها، فعندما ينتشر الفيروس على نطاق واسع ويتسبب بإصابات عديدة، تزداد احتمالية حدوث طفرات فيه، وكلّما زادت فرص انتشار الفيروس، كلّما زادت فرص حدوث تغييرات فيه.
مع ازدياد الوعي الصحي لدى البعض، هناك الكثير من أبناء المجتمع لا يزالون حتى الآن غير مقتنعين أن هناك مرضاً خطيراً اسمه “كورونا”، ومن منطلق وبائي ستظهر إصابات بهذا الفيروس غير متوقعة وبأعداد كبيرة إذا لم تطبق جميع الإجراءات الصحيحة وأخذ كلّ التدابير الوقائية على محمل الجد والأهمية وبدون استهتار أو تراخ.
الآن ليس وقت التخلي عن كلّ شيء، وخفض الحذر من الفيروس، فالمزيد من العدوى يعني المزيد من دخول المستشفيات والمزيد من الوفيات، والمزيد من المخاطر لظهور متحور آخر يكون أكثر عدوى ويتسبب بوفيات أكثر.
من المهم جداً منع انتشار الفيروس وتقليص خطر التعرض له.. فاللقاحات والجرعات التنشيطية من كوفيد- 19 ما زالت تقي الناس من دخول المستشفيات ومن الموت.. فالمتحورات الجديدة تُعتبر تذكيراً بأن الجائحة لا تزال بعيدة عن نهايتها، لذا من الضروري أن يتلقى الناس اللقاحات عندما تتوفر لهم وأن يواصلوا متابعة النصائح القائمة بشأن منع انتشار الفيروس.
أروقة محلية – عادل عبد الله