على قدر الإهتمام والإتقان في العمل، أي عمل كان، من المنزل إلى المؤسسة يكون نتاج العمل إيجاباً أوسلبا حسب الخطة الموضوعة أكانت آنية أم استراتيجية، صغيرة أم كبيرة، فلا يوجد من عمل مثالي بالمطلق، ولا نتائج مثالية بالمطلق، حسب معطيات الوقت و الواقع والظروف، والإمكانيات.
لكن عندما تكون الخطة المعنية لأي شخص كان أو جهة ما، مدروسة جيداً بأبعادها النفسية، والاجتماعية، والاقتصادية وفق المدة الزمنية المطلوبة، فثمة نتائج شبه مثلى ربما تكون، وإن ظهرت رتوش قد تحصل هنا وهناك مايجعل تأثيرها محدوداً إذا ماقيست بالدقة ومفعول الصدق والأمانة.
في العمل المجتمعي يتحمل الجميع مسؤولية النجاح والفشل على السواء ممن هم في موقع المسؤولية لأن العمل التكاملي يقتضي لمن يعمل في الشأن العام أن يكون أميناً ومؤتمناً كلّ من موقعة لتلافي أي ثغرة أو فجوة قد تحصل فنسعى إلى ترميمها ما أمكن.
نحتاج فعل العمل والجهد الكافي بكلّ مسؤولية أخلاقية، لأن الأخلاق إذا ماحضرت بعمقها القيمي تكون هي الرافعة الحقيقية للتقدم والتطور والبناء المطلوب، بعيداً عن مساحات التنظيرالمثقلة بمن يعنيه الأمر أو لايعنيه .
فالرغبات والأحلام لا تأتي بالدعاء والأمنيات، لأن طموح المرء لا يجبر خاطره إلا السعي والكد والاجتهاد، هي معادلة الحياة، وتجربة الواقع، وثمرة المستقبل، فلنؤثر كلّ مايرفع قيمة العمل، ويعزز الثقة بالنفس، وألا ينام الضميرفي صحوة الوجدان.
عين المجتمع – غصون سليمان