كان اعتذار اتحاد سلتنا عن المشاركة في بطولة العرب للمنتخبات التي انطلقت في الإمارات العربية المتحدة، حالة مفاجئة!!
والمفاجأة في الأمر أن رياضتنا محرومة من المشاركة في البطولات العربية منذ سنوات طويلة، وفي كل الألعاب، وبالتالي فإن العودة للمشاركة كانت باعثاً على التفاؤل، وقلنا إن التنافس العربي العربي في كل الرياضات هو حالة صحية ومن خلالها نستطيع أن نحدد مواقعنا وسوياتنا الفنية، إضافة إلى أنها محطات تدريبية لبطولات قارية ،أي إن فوائد كثيرة تعود على رياضتنا وخصوصاً منتخباتنا من هكذا مشاركات.
والحالة المفاجئة أيضاً من خلال الاعتذار كون رئيس اتحاد السلة هو الذي سعى،وأصر على المشاركة، وخاصة أن منتخبنا تنتظره نوافذ رسمية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم!!كما يكمن عنصر المفاجأة في أن الذي سعى وأصر على المشاركة انتظر حتى تم إجراء القرعة وبعدها أعلن الانسحاب!! الأمر الذي سيرتب على الاتحاد عقوبات مالية، وقد تكون حرماناً من المشاركة في شبيهاتها من البطولات!!
هذه المسألة حيرت المتابعين، فمن مؤيد للاعتذار، إلى غاضب وغير مقتنع، وبدأ كل واحد يفسر أسباب الحالة على هواه،فمنهم من وجدها صحية وهي توجيه من القيادة الرياضية، ومنهم من أشار إلى أنها قضية فردية تخص اتحاد السلة أي لكل رأيه حسب ميول صاحبه، وهكذا هي الأمور عندنا لا أحد يبحث عن الحقيقة، وكل يغني على ليلاه ويعزف على الوتر الذي يناسبه، وفي كل الأحوال الاعتذار عن المشاركة تم فعلاً والأسباب الموجبة يجب أن تعلم، أي أن يخرج رئيس اتحاد كرة السلة عبر مؤتمر، أو تصريح يعلن الأسباب التي أدت إلى ذلك إن كانت تخصه، أما أن نترك الأمور على علاتها للقيل والقال فهذا ليس عملاً مؤسساتياً له أصوله وقواعده، وله مايمكن إعلامه وله مالا يمكن إعلامه.. أما أن نفتح عينا ونغمض الأخرى فهذا اختباء ولايجوز أن يجلس في موقع المسؤولية من يختبىء أو يخجل من قرار اتخذه..
مابين السطور- عبير يوسف علي