الثورة- دمشق- عادل عبد الله:
شدد مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي على أهمية تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد كوفيد- 19، مؤكداً لـ “الثورة” أن اللقاحات تقلل من مخاطر الإصابة بالمرض ودخول المشفى والوفاة، حيث أظهرت الدراسات الحديث أن غير الملقحين مقارنة مع من تلقوا التطعيم هم أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بفيروس كورونا، وأكثر عرضة بمرتين لتلقي العلاج في المستشفيات، وأكثر عرضة بسبع مرات للوفاة بسبب الفيروس.. لافتاً إلى أن اللقاح آمن وفعال ومجان.
ولفت الدكتور السهوي أن التحدي الأساسي في كسر حلقة انتشار الفيروس وتجاوز آثاره يقع على عاتق المواطنين ومدى التزامهم بالإجراءات الاحترازية وأهمها الكمامة والنظافة الشخصية والتعقيم ولاسيما مع صعوبة تطبيق التباعد المكاني في وسائل النقل الجماعي وغيرها من أماكن الازدحام.
وبين أن منظمة الصحة العالمية رصدت مؤخراً متحوراً فرعياً جديداً انبثق من سابقه أوميكرون، وعُثر بالفعل على المتحور “السليل” في 40 دولة على الأقل، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، وحذرت الصحة العالمية من أن هذا المتحور الفرعي من أوميكرون الذي يُطلق عليه أيضاً BA.2 أو “أوميكرون الخفي” ينتشر كالنار في الهشيم بجميع أنحاء العالم، كونه يتخذ من السرية أسلوباً في الانتشار.
وحول الأعراض الرئيسية للمتحوّر الفرعي لأوميكرون أوضح الدكتور السهوي أنه وحسب العلماء أنه لا توجد اختلافات كثيرة بين إصابات أوميكرون الأصلي والمتحور الفرعي، في دخول المستشفى، ولكن منظمة الصحة العالمية وصفته بـ المتحور المثير للقلق، وهو أخطر تصنيف لها لطفرة فيروسات كورونا حتى الآن، مشيراً إلى أن المتحور الفرعي بالتشابه مع فيروس أوميكرون يصيب المرضى بالسعال والحمى والتهابات الحلق والتعب في جميع أنحاء الجسد، كما أن هناك أعراضاً غير تنفسية مثل” الصداع، آلام في الظهر، آلام العضلات وفقدان حاستي الشم والتذوق”.
وأضاف هناك أعراض أخرى، مثل ضعف السمع والشعور بطنين في الأذنين بشكل مستمر، فالفيروس يُهاجم في البداية الرئتين، ولكنه بخلاف تأثيره على الجهاز التنفسي للبشر، فهو أيضاً يؤثر على الأذن والأنف والحنجرة، بحسب شكاوى عديدة جاءت من المصابين، وتتطور تلك الحالة إلى فقدان السمع ربما والشعور بعدم التوازن والألم المستمر في الأذن.
وأشار إلى أن المنظمة تحدثت عن السمات الجينية التي يتسم بها الفيروس الجديد تجعله من الصعب اكتشافه، فيما يحذر العلماء من أن تكون تلك النسخة أكثر عدوى من سابقيها، ولكن ما زالت الأمور ضبابية فيما يخص BA.2، بما في ذلك أيضًا إذا ما كان الفيروس سيتجنب اللقاحات أم لا.