الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري سامر البوظة:
رغم نفي روسيا مرارا وجود أي خطط لديها لمهاجمة أوكرانيا، إلا أن الدول الغربية تحملها مسؤولية توتر الأوضاع، وتضخ المزيد من المساعدات المالية والعسكرية إلى السلطات في كييف بحجة الوقوف إلى جانبها والدفاع عنها في وجه أي “هجوم” روسي مزعوم، ومؤتمر ميونخ للأمن شكل منصة دعم وتحريض أميركي وأوروبي لإشعال الحرب بأي ثمن.
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال زعم في كلمة أمام مؤتمر ميونخ للأمن، اليوم الأحد بأن “حشد القوات الروسية حول أوكرانيا مستمر ولا يوجد أي مؤشرات لوقف التصعيد”، ولفت من باب التهويل إلى أن الغرب لا يمكن أن يعرض على روسيا دائما المفاوضات”، وتجاهل حقيقة أن الغرب هو من يفاقم التصعيد في أوكرانيا، وليس روسيا.
وأعلن ميشال أن الاتحاد الأوروبي قرر تخصيص 1.2 مليار يورو لدعم أوكرانيا اقتصادياً، وعقد مؤتمر للمانحين لمساعدة الإصلاحات الاقتصادية الأوكرانية.
وبحسب ما ذكرته “روسيا اليوم” قال ميشال: “قررنا منح أوكرانيا 1.2 مليار يورو لدعمها اقتصادياً ومالياً وإطلاق مؤتمر للمانحين لدعم إصلاحاتها الاقتصادية”.
وأضاف: “أطلقنا حواراً قبل بضعة أيام فتح بصيصاً من الأمل، ولكن روسيا لم توقف حشد قواتها على حدود أوكرانيا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة” حسب زعمه.
وتابع ميشال: “الكرملين يتدخل في حق أوكرانيا بتقرير مصيرها، وإذا أقدمت روسيا على أي عمل عسكري ضد أوكرانيا فسنواجهها بحزمة قاسية وعادلة من العقوبات”.
وتابع: “لا يمكننا أن نمد غصن الزيتون دائما، ففي حال استمرار التصعيد سيتم فرض عقوبات واسعة النطاق”.
كما أعرب ميشيل عن اعتقاده بأن روسيا حاولت تقسيم الغرب، لكن تصرفاتها أتت بنتائج عكسية تتمثل في ظهور صف واحد مكون من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وشركائها عبر العالم، بما فيهم اليابان.
وفي وقت سابق أمس أعلن وزير الحرب الأمريكي لويد أوستن، أن الولايات المتحدة مستعدة لإرسال قوات إضافية إلى شرق أوروبا لـ”تعزيز أمن” أعضاء حلف الناتو، في حال تصاعد التوتر حول أوكرانيا”.
ونفت روسيا مرارا وجود أي خطط لديها لمهاجمة أوكرانيا، محملة حكومة كييف المسؤولية عن التهرب من تطبيق الالتزامات المترتبة عليها بموجب اتفاقات مينسك.
وأكد الكرملين في وقت سابق بأن روسيا لا تمثل تهديدا لأحد ولا تخطط لشن عدوان ضد أي بلد، مع أنه لم يستبعد وقوع استفزازات يراد منها إعطاء المزاعم حول خطط روسيا لـ “غزو” الأراضي الأوكرانية قدرا من المصداقية، محذرا من أن محاولة السلطات في كييف حل النزاع في دونباس بقوة السلاح ستكون لها عواقب وخيمة.