الثورة – حمص – رفاه الدروبي:
جالت فرقة إحساس للرقص التعبيري في عرضها لمدة ساعة على كل بقعة من سورية تحت عنوان “ياأمي” فكانت الفتيات كفراشات الربيع الزاهية وألوان قوس قزح بعد سطوع الشمس بحضور محافظ حمص المهندس بسام بارسيك وحشد من الفئات الاجتماعية والثقافية احتضنها مسرح قصر الثقافة بحمص.
قدَّم العرض 13 لوحةً شاركت فيه 50 فتاة من اليافعات والشابات، ارتدين أثواباً بلون الوردة الشامية الجورية المطرزة بإكسسوارات ذهبية ثم الأزرق الفاتح بلون السماء الصافية والكحلي الفاتح الموشَّى بالأصفر والزهر يشاركه الأبيض.
بدأ العرض بأغنية”بلدي بلد الشمس” لميادة بسيليس وجوزيف عازار تحاكي سورية، منطلقة إلى المحافظات لتكون واسطة العقد فاتحة اللوحات لما تحمله من حنين بين أزقتها وحواريها ووسط الشوق والشغف يصدح صوت صباح فخري بكوكبة من القدود الحلبية ومع انتهاء الوصلة تزهو الشام بأبوابها وشوارعها فتبدو في خلفية العرض مصحوبة بأغانيها التراثية لتقفز المحطات وتحط رحالها عند نواعير حماة فالفرات، وينتهي الحفل بدخول جميع المشاركات إلى خشبة المسرح على إيقاع أغنية الفنان الكبير دريد لحام للأم الرؤم.
مديرة الفرقة سوسن فاحلي أشارت إلى تزامن العرض مع عيد الأم حيث تلقَّين الفتيات تدريبهنَّ لمدة أسبوعين، وبما أنَّ الأم تُشكِّل رمزاً للعطاء والمحبة لذا حمل عنوان الحفل “ياأمي” لتكون سورية أمّاً تحتضن أبناءها لافتة إلى تقديم 13 لوحة شاركت فيها 50 لاعبة باليه من اليافعات والشابات، واعتبرت العرض يحمل خصوصية بسبب اعتماده للمرة الأولى على المؤثرات البصرية في حمص بشكل تناغم مع اللباس والأغاني التراثية من مختلف المحافظات وتمَّ انتقاء أغنية لكل محافظة.