لم يكن العالم الغربي أكثر قبحاً وعريّاً مما هو عليه الآن ،لقد استطاعت مساحيقه الإعلامية ومصطلحاته التي تاجر بها طويلاً أن تغطي الكثير من كذبه ونفاقه إلى أن طفح الكيل.
وها هو الآن في مشهد العجز الفعلي ويبدو عارياً إلا من حقيقة طالما أخفاها ..الطمع والجشع والروح العدوانية والعنصرية التي تقف وراء أفعاله كلّها من تاريخه الاستعماري الطويل إلى اليوم.
تقود هذه الصفاقة واشنطن التي لا يمكن أن تدّخر أي فرصة يمكن من خلالها العمل على إشعال نار الحروب إلا وأججتها بقوة.
تكالب الغرب ضد روسيا كشف كم هو هذا الغرب كاذب حتى فيما يدّعيه من تطور اقتصادي والقدرة على أن يكون مكتفياً بذاته ..
واشنطن التي تبيع العالم- وهم روتين الدولار- هاهي تقع في مصيدة هي نصبتها للعالم لكنّها ستكون أول ضحاياها فحسب الخبراء الاقتصاديين (أن العديد من الدول بدأت في التفكير بالتحول لعملاتها الوطنية في التعاملات التجارية، وذلك جرّاء مخاوف متزايدة من الدين العام الأميركي الذي وصل إلى درجة كبيرة).
ورأى الخبير إيغور كلوبينكو، في مقابلة مع “برايم”، إن هذه الدول تعتقد أنه من غير الواقعي إعادة مثل هذه المبالغ إلى اقتصاد يدخل في حالة ركود.
ووصف الخبير إلى أن تجميد 300 مليار من الاحتياطي الروسي في الغرب، بغير المسبوق، مضيفاً: “هذا عمل غير مسبوق يعني تخلفاً سياسياً من قبل الولايات المتحدة التي وقعت على عدم وجود ضمانات لسلامة احتياطيات دول ثالثة، وهذا الوضع لا يناسب أكبر حاملي الأوراق المالية والعملات الأميركية، مثل الدول العربية، والصين، سيكون عام 2022 عام الانسحاب الجماعي للدول من مدّخرات الأوراق المالية والعملة الأميركية”.
وأعرب الخبير عن أن انخفاض تأثير الدولار بنسبة 10% من شأنه أن يسرّع من التضخم في الولايات المتحدة نفسها، وهو ما سيطلق بدوره موجة أزمة مالية جديدة وتنكمش “الفقاعة”. وفي هذه الحالة، سيتسارع سحب الأموال من الأصول الدولارية، وستعاني روسيا أقل من ذلك. علاوة على ذلك، يمكن أن تستفيد من تحول الاقتصاد العالمي.)
العالم يعيد توازنه السياسي والاقتصادي ولن يبقى القبح الغربي مستوراً إلى ما لا نهاية أنها بداية الصحوة العالمية .
نبض الحدث – ديب علي حسن